مرحبًا بك يا عزيزي..
قلت أن الكوفيد 19 أصابك منذ عام فقط متزامنًا مع فترة علاج من اكتئاب، ولاشك أن "عام" هو مدة قريبة، واصابتك بالكوفيد 19 ربما مثّل صدمة خاصة وكما ذكرت أن المرض كان شديدًا، لذا لا ينبغي اسقاط أثر صدمة الكوفيد19، وتفاعلك معها.
بحسب الاختصاصيين النفسيين، من المعروف أن الاكتئاب يصاحبه هذا التبلد واللامبالاة في المشاعر، ولو أنك تناولت أدوية للعلاج فبعضها يكون مسئولًا عما تعاني منه، ويكون الأمر طبيعيًا ومطلوبًا أثناء العلاج للتخفيف من حدة الحزن، ولكن أنت تعافيت كما تقول، لذا يجب مراجعة طبيبك.
وحتى تساعد نفسك، حاول الانخراط في أنشطة "اجتماعية" والتواجد وسط الناس، والتعامل، والتفاعل معهم بقدر المستطاع مع توخي الاجراءات الاحترازية الخاصة بالوباء "كورونا"، فلا تعتذر عن المناسبات الاجتماعية مثلًا، أو الدعوات لحضور أنشطة ثقافية، رياضية، فنية، إلخ، وتفاعل مع الجميع واقعيًا وإلكترونيًا، بل ولا بأس من المبادرة بعمل أنشطة تحرك مشاعرك، وتنشطك، كالسفر، الرحلات، ممارسة الرياضة، إذ لابد أن تساعد نفسك بهذا كله، وتفاعل مع الأحداث لإنتاج مشاعر مهما يكن الأمر صعبًا في البداية أو يبدو مصطنعًا لكنه بالتعود سيساعدك كثيرًا، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.