الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
سجنوك في أحد سجون الأحكام وآن الأوان أن تفكي أغلالك!
هذا باختصار ما حدث لك، وما يجب عليك فعله، فمن حولنا – ومنهم الأهل أحيانًا للأسف- جاهزون، وباستسهال، واستهتار، لإلقاء الأحكام النابعة من تصوراتهم، وأفكارهم، على من حولهم.
كلام الناس ومنهم أهلك يا عزيزتي، ليس "أنت"، ومشكلتك أنك "صدقتي " كلامهم العارى عن الصحة، والمطلوب أن تصدقي في نفسك، نعم، صدقي أنك رائعة، وناجحة، وخاطبي نفسك، وعقلك هكذا فالعقل يصدق ما نردده عن أنفسنا، ومن ثم تتغير طريقة تفكيرك تجاه نفسك، ومشاعرك نحوها، ومن ثم سلوكك، سواء كان يتعلق بالدراسة والمذاكرة، أو أي سلوك في الحياة.
هذا ما يجب عليك فعله تجاه نفسك.
نفسك مسئوليتك يا عزيزتي، وما حدث من أهلك"إساءة" نفسية، لست مسئولة عنها، ولكنك مسئولة عن التعافي منها، وعدم تكريسها، وتصديقها، والانسياق لتحقيق نبؤتهم، بل التجاهل تمامًا.
فحكمهم المعطل الجائر هذا يخصهم، ولا يخصك.
لم تذكري تفاصيل عن مستواك الدراسي في السنوات الطويلة السابقة، وما أظنه أن توترك زائد لطبيعة هذه السنة، بسبب ما يقال وما توصف به كما ذكرت في رسالتك من أنها عنق زجاجة، ومفصلية، وتحدد المصير الأكاديمي الجامعي، إلخ.
هوني عليك، وأحسني الظن بالله يا عزيزتي، وارفقي بنفسك، حدثيها بإيجابيها، وابذلي أقصى جهدك وطاقتك في المذاكرة، واتركي النتائج لله.
عزيزتي..
صدقي في نفسك..
صدقي في نفسك..
فنفسك تستحق كل الحب، والتقدير، والثقة، والقبول، والاحترام.
موفقة، ومباركة خطواتك، وسعيك، وجهدك إن شاء الله.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.