للذهاب إلى النوم آداب، كثير من الناس يجهلونها، رغم أنها من السنن التي داوم على فعلها النبي صلى الله عليه وسلم.

فقد علمنا نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، أن ننام على وضوء، فقـال صلى الله عليه وسلم- للبراء بن عازب رضي الله عنه : «إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن»، أي أن يكون على طهارة ، كما على المؤمن أن (ينفض الفراش قبل نومه) لقوله صلى الله عليه وسلم: « إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه … فإنه لا يعلم ما خلفه بعده »، وأن ( ينام على الشق الأيمن )، وأن (يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن)، فقد ( كـان صلى الله عليه وسلم إذا رقـد وضع يده اليمنى تحت خـده ).

قراءة القرآن قبل النوم

وينسب إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أنه قال للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن يقرأ القرآن كله قبل نومه، ولما سأله الإمام علي وكيف ذلك، فقال له: «إذا قرأت سورة الأخلاص ثلاث مرات فقد قرأت القرآن كله، وإذا قرأت سورة الفاتحة ثلاث مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم، وإذا قلت لاإله إلاالله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات فقد زرت الكعبة، وإذا قلت لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة، وإذا قلت أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلاهو الحي القيوم وأتوب إليه عشر مرات فقد أرضيت الخصوم»، وهو حديث موضوع لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم،، إلا أنه عليه الصلاة والسلام حث على ضرورة قراءة سورة ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، ومن ثمرتها : ( أنها براءة من الشرك )، وأن يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات ).

اقرأ أيضا:

سنة نبوية مهجورة .. من حرص علي إحيائها قربه الله من الجنة

آية الكرسي والدعاء

أيضًا مما حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قراءة آية الكرسي « اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ»، وقراءة آخر آيتين من سورة البقرة ، من قوله تعالى « آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ »، ثم التكبير والتسبيح عند المنام، فعن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال حين طلبت منه فاطمة رضي الله عنها، خادمًا: «ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم».