قال الله تعالى : " ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم"، فالخير محفوظ لك عند الله، والزيادة فيه مقابلها زيادة في الشكر، ولك أن تتخيل أن يشكر الرب عبده يوم القيامة.
آداب ومواعظ:
1-قال رجل للتابعي سعيد بن جبير: المجوسي يوليني خيرا فأشكره، ويسلم عليّ فأرد عليه، فقال سعيد: سألت ابن عباس عن نحو هذا، فقال لي: لو قال لي فرعون خيرا لرددت عليه مثله.
2- وقال بعض الحكماء: لا تثق بشكر من تعطيه حتى تمنعه، فإن الصابر هو الشاكر، والجازع هو الكافر.
3- والعرب تقول: فلان أشكر من "البروق" وهو نبت ضعيف ينبت بالسحاب إذا نشأ وبأدنى مطر.
4- وتقول أيضا : «لا تهرف قبل أن تعرف» أي لا تطيل في الثناء قبل الاختبار.
5- ويقال: الشكر ثلاث منازل: لمن فوقك بالطاعة، ولنظيرك بالمكافأة، ولمن دونك بالإفضال عليه.
6- ووفد رجل على سليمان بن عبد الملك في خلافته، فقال له: ما أقدمك؟ قال: ما أقدمني عليك رغبة؛ قال: وكيف ذاك؟ قال: أما الرغبة فقد وصلت إلينا وفاضت في رحالنا وتناولها الأقصى والأدنى منا، وأما الرهبة فقد أمنا بعدل أمير المؤمنين علينا وحسن سيرته فينا من الظلم، فنحن وفد الشكر.
7- وقال أعرابي: ما زال فلان يعطيني حتى ظننت أنه يودعني ماله. وما ضاع مال أورث المحامد.
8- ويقال: خمسة أشياء ضائعة: سراج يوقد في شمس، ومطر جود في سبخة ، وحسناء تزف إلى عنين ، وطعام استجيد وقدم إلى سكران، ومعروف صنع إلى من لا شكر له.
9- وكان يقال: الشكر زيادة في النعم وأمان من الغير.
10- وقال أسماء بن خارجة : إذا قدمت المصيبة تركت التعزية، وإذا قدم الإخاء قبح الثناء.
11- وبعث أحد الأمراء إلى كاتب له بثلاثين ألف درهم، وكتب إليه: قد بعثت بها إليك، ولا أقللها تكبرا، ولا أكثرها تمننا، ولا أستثيبك عليها ثناء، ولا أقطع عنك بها رجاء.
12- وجاء في حكم الهند: لا ثناء مع كبر.. وستة أشياء لا ثبات لها: ظل الغمام، وخلة الأشرار، وعشق النساء، والمال الكثير، والسلطان الجائر، والثناء الكاذب.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟