أخبار

تعرف على أفضل العبادات في شهر رجب

أصعب من الإنفلونزا.. تحذير طبي: ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالفيروس الغدي

مشروب شهير يساعد في الوقاية من الشيخوخة ويعكس آثارها

شهر رجب.. تعرف على فضائله وحكم الصيام فيه

أعمال صنعها أهل الجاهلية في رجب.. وأقرها الإسلام

حتى ترى نفسك في حضرة الله.. ماذا يجب أن تفعل؟

الزهد والعمل في الدنيا كيف نجمع بينهما؟

الناس الطيبين أغلى الناس على الله! .. والدليل فى هذه القصة المؤثرة الرائعة

عبّاد وزهاد فتك بهم الجوع.. كرامات تفوق الخيال

الدعاء للأبناء بالهداية وصلاح أمرهم وتفوقهم.. أفضل ما دعا به الأنبياء

طفولة بها ضرب ومراهقة يغلبها الإهانات والتوبيخ.. أين أذهب من أذى والديّ؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 04 يناير 2024 - 07:06 ص


أنا شاب عمري 19 عامًا وأفكر في الهجرة بمجرد أن أستطيع هذا بسبب قسوة والديّ وكرهي لهم.

 كانت طفولتي بائسة مع أسرة كثيرة الشجار والعراك، لا يعرف الوالدين فيها سوى الضرب المبرح على أقل الأخطاء لأبنائهم، وعندما كبرت  وأصبحت مراهقًا استبدلوا ذلك بالتوبيخ والاهانات واللوم.

لم أعد أريد البقاء معهم ولا التعامل معهم.

ماذا أفعل؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزي..

قلبي معك ، وأقدر مشاعرك وما تعاني منه، وحديثنا لابد أن يتجه نحو كيفية الخروج من هذه المعاناة، فأنت قلت أنك تسترجع أحداث الطفولة المؤلمة وهذا وارد وطبيعي، فلا تقاومه، ولا تستغرق فيه أيضًا، فالغرق في الألم يحوله إلى معاناة.

ما حدث في طفولتك لست مسئولًا عنه، لكنك مسئولًا الآن عن التعافي منه، وإيقاف الأذى الذي لازال واقع عليك.

أنت الآن على مشارف الرشد، لديك "وعي" يجعلك ترفض الأذى،  ومن ثم فأنت قادر أيضًا على الرفض،  وبكل أدب،  لأذى والديك أو أحدهما، ولا يتعارض هذا مع البر بالقول والفعل ولا يوقفه، لابد أن تحمي نفسك، لذا قل "لا" بما يتناسب ومقام الوالدية.

لابأس أن تتحاور وأشدد عليك مرة أخرى، "بكل أدب"، مع والديك أو أحدهما ، عبر عن مشاعرك، وقل أنك متضرر بسبب كذا، وتشعر بكذا عندما يحدث كذا.

من يتعلم حماية نفسه ووضع الحدود يا ولدي في أسرة المنشأ، يخرج للعالم قويًا، علاقاته مع الآخرين صحية، والعكس صحيح، وهذا الوعي ليس موجودًا لدى والديك بكل أسف، ولكنه لابد أن يكون موجودًا عندك، لتتعافي.

وهناك خطورة شديدة لوضعك يا عزيزي أود أن أنبهك بشأنها وهو التفكير في الهرب بالهجرة، فلا تجعل سفرك أو هجرتك "هربًا"، فلا تعوّد نفسك هذا السلوك، وإنما ابذل جهدك واستطاعتك في المواجهة، والتعبير، أولًا، وفي كل الأحوال سيكون من حقك بعد سنوات قليلة "الاستقلال" المكاني والمعنوي، وبناء حياتك الخاصة، فواجه وتعافي لتكون بخير عندما يحين أوان استقلاليتك عنهم.

 لا بأس أن تلتمسي رفيق في رحلتك هذه للنضج النفسي، والتغيير، والاستبصار النفسي، والتعافي من إساءات الطفولة، وخير رفيق هو المتخصص النفسي،  فلا تتردد في البحث عمن يناسبك من المتخصصين، لتصبح من الناجين لا الضحايا، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

ضرب الوالدين للأبناء توبيخ اساءات لفظية اساءات والدية جسدية عمرو خالد اساءات الطفولة مقام الوالدية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا شاب عمري 19 عامًا وأفكر في الهجرة بمجرد أن أستطيع هذا بسبب قسوة والديّ وكرهي لهم.