قال رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " الاستئذان ثلاث، فالأولى: تستنصتون، وبالثانية: تستصلحون، والثالثة: تؤذنون أو تردون ".
وروى الصحابي أبو سعيد الخدري قال: صنعت لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم طعاما فجاء هو وأصحابه، فلما وضع الطعام قال رجل من القوم: إني صائم.
 فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «دعاكم أخوكم وتكلف لكم، أفطر ثم صم يوما مكانه إن شئت».

مواعظ وبشريات:

1-روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: " إن رجلا زار أخا له في قريته، فأرسل الله عز وجل على مدرجته ملكا فقال له: إلى أين يا عبد الله؟، قال: أزور أخا لي في هذه القرية. فقال: طبت وطاب ممشاك ".
2- وعن عبد الله بن مسعود قال: «كنا إذا فقدنا الأخ أتيناه، فإن كان مريضا كان عيادة، وإن كان مشغولا كان عونا، وإن كان غير ذلك كان زيارة».
3- وذكر الأصمعي: لا تجالس أحدا بغير طريقته، فإنك أردت لقاء الجاهل بالعالم، واللاهي بالفقيه، والعيي بالبيان آذيت جليسك ".
4- وذكر أيضا عن الوزير الفضل بن يحيى: «الصبر على أخ تعتب عليه خير من أخ تستأنف مودته».
5- وقال الإمام جعفر الصادق: مودة يوم صلة، ومودة شهر قرابة، ومودة سنة رحم ثابتة، من قطعها قطعه الله عز وجل.
6- وقال أحد الوجهاء: «الأحرار ما لم يلتقوا معارف، فإذا التقوا صاروا إخوانا، فإذا تعاشروا توارثوا».
7- وقال القاضي يحيى بن أكثم: حدثنا المأمون حديثا، فقلت: يا أمير المؤمنين، قال الإمام سفيان بن عيينة،: لما حضرت علقمة العطاردي الوفاة دعا بابنه فقال: " يا بني، إن عرضت لك إلى صحبة الرجال حاجة فانظر من إن حدثته صانك، وإن صحبته زانك .. وإن رأى منك حسنة عدها، وإن رأى منك سيئة سدها، وإذا سألت أعطاك، وإن سكت ابتداك.
 قال: فحدثت بهذا الحديث الشعبي فقال: تعلم لما أوصاه بهذه الوصية؟ قلت: لا. قال: لأنه أحب أن لا يصحب أحدا؛ لأن هذه الخصال لا تجتمع في إنسان الآن. فقال المأمون: وأين هذا؟ ".

اقرأ أيضا:

الخلفاء الراشدون والحج .. قصة إصابة الفاروق عمر في رمي الجمرات.. وهذا الخليفة لم يحج