كيف أكفر عن جميع ذنوبي السابقة والتقصير في العبادات الفائتة؟
بقلم |
عاصم إسماعيل |
الثلاثاء 27 اغسطس 2024 - 01:55 م
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "كيف أكفر عن جميع ذنوبي السابقة، على الرغم من أنني أدعو الله بالاستغفار والتوبة، وما كفارة الأيام التي لم أصمها ولا أتذكرها؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
يجب البدء بحصر ما فاته من الطاعات، ولو كانت واجبة كالصلوات الخمس، وصيام رمضان، والزكاة، كفارة الإيمان، كل هذه الأشياء يجب تسجيلها، أما السنن فلا يشترط ذلك، ولا يجب قضاؤها، بخلاف الفرائض الفائتة. أما لو كان الذنب متعلقًا بالعباد، مثل السرقة، فلابد من الاستغفار إلى الله سبحانه وتعالى، ومن ثم التوبة منه، وهو الندم على ما فعله، والإقلاع عنه، والعزم على عدم العودة إليه ثانية، على أن يرد الحق إلى صاحبه.
ولايشترط أن يخبره بأمر السرقة من الأساس، لأن الستر واجب ومطلوب، ولو كان لايعرف مكان من سرقه، فيدعو لصاحب الحق بظاهر الغيب، ولو كان له مال يخرجه صدقات، بنية أن يصل الثواب إليه.
أما لو كانت الذنوب بين العبد وربه، مثل ترك الصلاة، فلابد من قضائها، أو مثل الكذب، أو نظر إلى شيء لايرضي الله تعالى، فليتب منها، بالاستغفار منها، والإقلاع عنها، والعزم على عدم العودة إلى الذنب.
ومتى ما وجد الله من العبد الرجوع الصحيح، فإن الله يقبل رجوعه، "ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه يجد الله غفورًا رحيمًا".
هل يغفر الله التقصير في الصلاة؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "كنت متقطعًا في الصلاة ولكن انتظمت فهل يغفر الله تقصيري في الصلاة؟ وهل هناك دعاء أقوله لأني أتكاسل عن قراءة القرآن؟".
وأجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا:
إن الله غفور رحيم، فطالما إنك تبت وأصبحت تؤدي ما عليك من فرائض سيغفر الله لك ذنوبك وتقصيرك فى الصلاة، "ويتوب الله على من تاب"، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولكن عليك أن تؤدي الصلوات التي لم تكن تصليها، فقضاء الصلاة دين في رقبة صاحبه إلى أن يقضيها.
وبالنسبة لأنك تتكاسل عن قراءة القرآن، فعليك أن تجاهد نفسك في فعل الخير، وفي قراءة القرآن والعبادات وبذكر الله وبترك الحرام.