أخبار

للمضحي.. إذا دخل ذو الحجة ابتعد عن هذه الأشياء

تحذير خطير لمن يعانون من السمنة: ينقلون مخاطر صحية مميتة لأبنائهم

دراسة مثيرة: تخفيف آلام الركبة عن طريق الأذن

بر أباك يبرك ولدك.. "كما تدين تدان"

القرآن دواء للقلوب والأبدان.. انظر كيف غيّر الله به حياة هؤلاء

"الشعراوي" يرد على من يرمون الإسلام بالتخلف.. هذه علاقته بانقلاب أوروبا على الكنيسة!

كيف تؤدي صلاة الاستخارة بالطريقة الصحيحة ونعرف نتائجها؟

من علامات الساعة دابة تكلم الناس.. من أين تخرج ومتى تخرج وما مكانها الآن.. وما صفتها؟

أمراض القلوب.. احذر أن تقع فيها وتخلص منها بهذه الطريقة لتنجو بنفسك ودينك

أسرار لم تعط لغيرها..لماذا أقسم الله بالعشرة الأوائل ؟

هل يسبق لديك سوء الظن؟.. تعرف كيف تزن الناس بميزان الذهب

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 27 مايو 2025 - 03:32 م


دائمًا ما يسبق لدينا سوء الظن في التعامل مع الناس، فربما يساورنا الإحساس بخبث الغير، ونتعامل معه من هذ المنطق، فنخسره للأبد، وقد يكون في التعامل معه خير كثير، وقد يسبق حسن الظن والتعلق الشديد بشخص يتبين غدره بعد ذلك، لذلك جاء في القول المأثور: " أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما وأبغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما".

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات: 12].

فالأصل في التعامل مع الناس أن نبدأ بحسن الظن، مالم يثبت لنا العكس، لذلك علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نزن الناس بميزان من الذهب، من خلال عشرات المواقف في السنة النبوية المطهرة، التي بينت كيف كان النبي يتعامل مع الغير، وكيف كان يكتشف معادنهم حتى لا يسبق غضبه حلمه ولا ظلمه عدله.

عن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال: شهدت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد بعث جيشًا من المسلمين إلى المشركين، فلما لقوهم، قاتَلوهم قتالاً شديدًا، فمنحوهم أكتافهم، فحمل رجل من لحمتي على رجل من المشركين بالرمح، فلما غشيه قال: أشهد أن لا إله إلا الله، إني مسلم، فطعنه فقتله، فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هلكتُ، قال: ((وما الذي صنعت؟)) مرة أو مرتين، فأخبره بالذي صنع، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فهلا شقَقْتَ عن بطنه فعلمت ما في قلبه؟))، قال: يا رسول الله، لو شققت بطنه لكنت أعلم ما في قلبه، قال: ((فلا أنت قبلت ما تكلم به، ولا أنت تعلم ما في قلبه!))، قال: فسكت عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فلم يلبث إلا يسيرًا حتى مات، فدفناه فأصبح على ظهر الأرض، فقالوا: لعل عدوًّا نبَشه فدفناه، ثم أمرنا غلماننا يحرسونه، فأصبح على ظهر الأرض، فقلنا: لعل الغلمان نعسوا، فدفناه ثم حرسناه بأنفسنا، فأصبح على ظهر الأرض.

اقرأ أيضا:

بر أباك يبرك ولدك.. "كما تدين تدان"

فالأصل في المؤمن أن يبدأ بحسن الظن والنية، يحملهما على الخير، ما لم يتبين له غير ذلك، وهو ما أمر به الإسلام في القرآن والسنَّة، ليغلق منافذ الشيطان حتى لا يوقع بين الناس العداوة والبغضاء والشحناء والخصومة، لأن المسلم إذا اجتهد في حمل تصرفات أخيه المسلم على الخير وحُسن النية، سلِم قلبه، وحفظ الأخوة بينهما.

وقد أمر الله تعالى المؤمنين بحسن النية والظن والخير، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ [النساء: 94].

وأنكر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أشد الإنكار على أسامة بن زيد حين قتَل من قال: لا إله إلا الله، مسيئًا الظن به أنه قالها متعوِّذًا.

وأخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم، عن هذه القضية، وقال: ((إن الأرضَ لتقبل من هو شرٌّ منه، ولكن الله أحبَّ أن يريَكم تعظيم حرمة: لا إله إلا الله)).

والحكمة من التحذير والنهي عن سوءَ الظن لأنه أصلُ كلِّ ضلالة في الأرض؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [الأنعام: 116]، والسبب: ﴿ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾ [الأنعام: 116].


الكلمات المفتاحية

سوء الظن في التعامل مع الناس التحذير والنهي عن سوءَ الظن حسن الظن والنية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled دائمًا ما يسبق لدينا سوء الظن خلال التعامل مع الناس، فربما يساورنا الإحساس بخبث الغير، ونتعامل معه من هذ المنطق، فنخسره للأبد، وقد يكون في التعامل معه