أخبار

هى أمعاء الأضحية وجلدها وأحشاؤها هل تأخذ حكم لحمها فى التوزيع وحرمة البيع؟

علماء يبتكرون مسكنًا قويًا للألم له آثار جانبية أقل

دراسة تحذر: هذه الأغذية تساهم في انتشار التوحد

أخطرها فتنة النساء والمال.. كيف تتعامل مع الفتن وتنقذ نفسك منها؟

الله لطيف بعباده.. صور من رحمة الله يغفر الذنوب جميعًا

كيف تسعد زوجتك وتنشر في أسرتك الحب والبركة؟

لا تظن الابتلاء شرا لك بل هو خير لك.. تعامل معه بهذه الطريقة تغفر ذنوبك وترتفع درجتك

لماذا حذرنا الله من شر الغاسق إذا وقب؟

"إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا".. هل تشترط الصلاة بعد الآذان مباشرة؟

دعوات قرآنية تحصن بها أبنائك وتحفظهم من كل شر .. رددهم ولا تنساهم قبل خروج أبنائك

4طاعات تجلب للعبد المؤمن السعادة والطمأنينة في الدنيا و الخير والفوز في الآخرة.. وأجل صدأ قلبه بتلاوة القرآن

بقلم | علي الكومي | الجمعة 25 فبراير 2022 - 08:20 م

الانشغال بطاعة بالله والايمان بأن محبة الله  ولزوم طاعته والابتعاد عن نواهيه تجلب السعادة  والطمأنينة في الدنيا ووتورث الجنة والخير في الآخرة في المقابل فإن الغفلة عن الطاعات والعبادات يورث الندامة في الدنيا بالأخرة بشكل يفرض علي العبد المؤمن الانشغال بطاعات الله والابتعاد عن نواهي الله حتي يضمن الفوز بجنات عرضها السماوات والأرض

الشيخ الدكتور أحمد بن طالب بن حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف تطرق الي هذه القضية خلال خطبة الجمعة في المدينة المنورة مشددا علي ، إنه ينبغي الانشغال بطاعة الله واليقين بأن محبة الله ولزوم طاعته واتباع أوامره تجلب السعادة والطمأنينة في الدنيا، وتورث الخير والفوز في الآخرة.

مراجعة النفس مؤشر للفوز في الدنيا والآخرة

ومضي للقول ، إن الانشغال بحبّ الدنيا وملذاتها الفانية، والغفلة عن الطاعات والعبادات يورث الندامة والخسران في الدنيا والآخرة، فرحم الله عبدًا وبّخ نفسه ثم لامها فذّمها ثم خطمها فألزمها كتاب الله فكان له قائدًا وأجلى صدأ قلبه بتلاوة القرآن، وألانهُ بتفقد الأيتام وإطعام المساكيّن، وأنارهُ بدوام ذكر الله.

وتابع قائلا : أيها المؤمنون إن مّحل نظر الرحمن من الإنسان هو مكنون الجنان، وما يصدر عن القلب صلاحًا وفسادًا هو مثاقيل الميزان «فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ، فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ، وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُه، فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ، نَارٌ حَامِيَةٌ».

وأوضح أن الجنان تُزلف لكل تقي أواب لربه التوّاب، رجاع حفّيظ لحدود الله ما استطاع، فقال عزّ وجلّ : « وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ، هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ، لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ».

واستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ” إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، والْحَرَامَ بَيِّنٌ، وبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَنْ وقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَا وإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمى، أَلَا وإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وهِيَ الْقَلْبُ».

وأشار خطيب المسجد النبوي إلي  أن من كان ذاكراً كان مذكوراً ، ومن كان مذكوراً كان صوته عند أهل السماء مألوفًا، وبالوصال معروفًا، وما من عبد إّلا وله عينان في وجهه يُبِصر بهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة، فإذا أراد الله بعبده خيراً، فتح عينيه اللتين في قلبه، فأبصر بهما وعَد الله بالغيب، فأمَن الغيَب بالغيِب، وإذا أراد به غير ذلك تركه على ما فيه.

عليك بتدبر آيات القرآن

ودلل بقول الله تعالى : ” أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها”، متسائلاً : وهل أقفالها إلا من إغفالها وخلّوها من وازع إقبالها على ربّها، فأنّى لقلوب ُشُغِلت بحبِّ الدنيا عن الله عز وجل أن تجول في الملكوت، ثم ترجع إلى أصحابها برائق الفوائد، وفائق العوائد، وكيف لقلب أن يخلو من حبِّ الدنيا والعين إلى زينة أهلها ناظرة، والأذن إلى زخرف أقوالهم صاغية، فكان عاطلًا عن الحكمة التي لا تُنَقش إّلا بمداد النور على بياض القلب.

وأضاف :  إن القلب إذا عطُل من الحكمة غلب عليه الجهل حتى يميته، فيرعى صاحبه كالنعم، ينام ملء عينه، ويأكل ملء بطنه، ويضحك ملء شدقيه، في النهار ساعٍ، وفِي الليل لاهٍ “وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ” ، والغافلون هم الكاذبون الذين لا يَصدق لهم قول ولا فعل ولا تو جه إلى الله عز وجل.



الكلمات المفتاحية

السعادة في الدنيا الطمأنينة في الآخرة الانشغال بطاعات الله تدبر آيات القرآن خطيب المسجد الاقصي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled إن الانشغال بحبّ الدنيا وملذاتها الفانية، والغفلة عن الطاعات والعبادات يورث الندامة والخسران في الدنيا والآخرة، فرحم الله عبدًا وبّخ نفسه ثم لامها فذّ