مرحبًا بك يا عزيزتي..
ربط الله على قلب أختك ورحم صغيرها.
لاشك أن ألم فقد الأم للابن أو الابنة هو شيء قاسي للغاية، فإذا كانت آلالام الفقد هي أشد الآلام النفسية وجعًا ففقد الابن هو أعلاها.
ولصدمة الفقد مراحل لابد أن يمر بها من يبتلى بها كلها أو بعضًا منها وبترتيب أو بدون ترتيب وهي الصدمة، والغضب، والمساومة، والاكتئاب، ثم التقبل، ولابد من التعبير عن المشاعر وعدم كبتها، فلا تنهري أختك إذا بكت، بل دعيها تنفس عن ألمها ومشاعرها، فبهذا تهدأ وتتحرر منها.
يمكنك التحدث معها عن تقديرك لمشاعرها، وحقها في الحزن، مع تغيير فكرتها وتصوراتها عن الموت على أنه انتقال لحياة أخرى، وأننا جميعًا سنمر بهذه المرحلة، وأن الذكريات لا تموت، واحساسنا بأحبائنا وحبنا لهم لا يموت ويمكننا التعبير عنه من بعد الفراق بأشياء كثيرة كالدعاء والتصدق، وأن هذا يسعد أحباءنا في منازلهم الجديدة في الدار الآخرة.
وأخيرًا لو طالت مدة الحزن والعزلة عن 6 أشهر،فلابد من طلب المساعدة النفسية المتخصصة لأختك حتى لا تقع فريسة للإكتئاب.وفقك الله لرعاية أختك ومساعدتها يا عزيزتي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.