لهذا السبب.. لاتستخدم الرموز التعبيرية "الإيموجي" في التواصل مع زملاء العمل
بقلم |
عاصم إسماعيل |
السبت 19 مارس 2022 - 10:35 ص
على الرغم من كونها لطيفة ومعبرة، لكن دراسة جديدة حذرت من أن استخدام الكثير من الرموز التعبيرية (الإيموجي) في اتصالاتك في العمل قد يقلل من مكانتك بين زملائك.
أجرى الباحثون سلسلة من التجارب مع مئات الأمريكيين، ووجدوا أن الموظفين الذين يستخدمون الصور والرموز التعبيرية في رسائل البريد الإلكتروني، أو ملفات تعريف (زوم)، أو حتى شعارات الشركة على القمصان يُنظر إليهم على أنهم أقل قوة من أولئك الذين يلتزمون باستخدام الكلمات فقط.
وكتب مؤلفو الدراسة إلينور أميت، وشاي دانتسيجر من جامعة تل أبيب وباميلا سميث من جامعة كاليفورنيا: "اليوم، اعتدنا جميعًا على التواصل بالصور، والشبكات الاجتماعية تجعل الأمر سهلاً وممتعًا. ومع ذلك، فإن النتائج التي توصلنا إليها ترفع علمًا أحمر: في بعض المواقف، خاصة في بيئة العمل أو الأعمال، قد تكون هذه الممارسة مكلفة".
وأضاف الباحثون: "نصيحتنا: فكر مليًا قبل إرسال صورة أو رمز تعبيري إلى الأشخاص في مؤسستك، أو في أي سياق آخر ترغب في أن يُنظر إليه على أنه قوي".
للأصدقاء والعائلة فقط
من الأفضل حفظ الوجوه المبتسمة والصور الشائعة الأخرى للأصدقاء والعائلة، كما خلصت الدراسة التي نشرت في عدد مارس من مجلة "السلوك التنظيمي وعمليات اتخاذ القرار البشري".
في إحدى التجارب، طُلب من المشاركين تخيل الذهاب إلى معتكف للشركة، وقيل لنصف هؤلاء إن الموظف كان يرتدي قميصًا مكتوبًا عليه اسم الشركة، بينما قيل للنصف الآخر إن العامل يرتدي شعارًا مصورًا. وجاءت نظرتهم مختلفة، إذ نظروا إلى الموظف الذي ارتدى قميصًا عليه شعار مكتوب على أنه أكثر قوة من زميله الآخر.
في تجربة أخرى، طُلب من المشاركين اختيار أحدهم لتمثيلهم في لعبة تنافسية تناسب الأشخاص ذوي القوة الاجتماعية العالية. قيل لهم إن أحد المشاركين يمثل نفسه بملف مصور، بينما قدم الآخر نفسه بملف تعريف مكتوب. ووقع اختيار 62 في المائة على المشارك صاحب الملف الشخصي المكتوب لتمثيلهم.
"لماذا تشير الصور إلى أن المرسل أقل قوة؟، تظهر الأبحاث أن الرسائل المرئية غالبًا ما يتم تفسيرها على أنها إشارة للرغبة في التقارب الاجتماعي. وتظهر مجموعة منفصلة من الأبحاث أن الأشخاص الأقل قوة يرغبون في التقارب الاجتماعي أكثر من الأشخاص الأقوياء. وبالتالي، الإشارة إلى أنك ترغب في التقارب الاجتماعي باستخدام الصور يشير بشكل أساسي إلى أنك أقل قوة"، وفقًا لما قاله أميت في بيان صحفي صادر عن جامعة تل أبيب.
وتابع أميت ناصحًا: "يجب ملاحظة أن مثل هذه الإشارات عادة ما تكون غير ذات صلة في العلاقات الوثيقة، كما هو الحال في الاتصالات بين أفراد الأسرة. ومع ذلك، في العديد من مجالات حياتنا، خاصة في العمل، تسود علاقات القوة، ويجب أن نكون على دراية بالانطباع الذي تتركه رسائلنا على متلقيها. ترفع النتائج التي توصلنا إليها علامة حمراء: عندما تريد الإشارة إلى القوة، فكر مليًا قبل إرسال رمز تعبيري أو صورة".