النكاح من سنن المرسلين، وما من شريعة من الشرائع إلا حثّت على النكاح وبناء الأسرة والاستقرار المجتمعي.
وقد فصّلت الشريعة الإسلامية العلاقة بين الرجل والمرأة، من خلال العقد الشرعي الصحيح، الذي يراعي الحقوق المشتركة بين الطرفين، بداية من الخطبة والإشهار وتقديم المهر، حتى يوم الزفاف.
ومما اعتاد عليه الناس، هو استقبال الليل لعقدة النكاح تيمنا بما فيه من الهدوء والاجتماع، على صدر النهار لما فيه من التفرق والانتشار.
وقد كره الناس النكاح في شوال، لأن أهل الجاهلية كانوا يتطيرون منه ويقولون: إنه يشول بالمرأة، فعلقه الجهال منهم، وأبطله الله بالنبي صلى الله عليه وسلم، لأنه نكح عائشة رضي الله عنها في شوال.
اقرأ أيضا:
أبو بكر "قلب الأمة الأكبر" بعد النبي و" أمير الشاكرين"آداب وفوائد عن الزواج والمهور:
1-خطب الصحابي أبو طلحة الأنصاري السيدة أم سليم، فأبت أن تتزوجه حتى يسلم، وكان مشركا، وقالت: إذا أسلم فهو صداقي؛ فأسلم فكان صداقها إسلامه.
2- وذكر المطلب بن أبي وداعة السهمي أن سعيد بن المسيب زوّج ابنته على درهمين.
3- وأصدق الإمام علي بن أبي طالب، السيدة فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة درهم.
4- وروي أن عليا عليه السلام قال:أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدرع فباعها بأربعمائة وثمانين درهما وزوجني عليها.
5- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة».. في الحديث الآخر: «اللهم أذهب ملك غسان وضع مهور كندة» .
6- ومن عجائب العرب أن جارية من العرب قالت لبنات عم لها: السعيدة التي يتزوجها ابن عمها فيمهرها بتيسين وكلبين وعيرين ، فيكبر التيسان وينبح الكلبان وينهق العيران.. والشقيّة التي يتزوجها الحضري فيطعمها الحمير، ويلبسها الحرير، ويحملها ليلة الزفاف على عود.
7- وقال بعض نقلة الأخبار: أصدق عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب أربعين ألفا.
8- وأصدق ابنه عبد الله بن عمر ابنة أبي عبيد - أخت المختار الثقفي- عشرة آلاف درهم.. وأصدق محمد بن سيرين امرأته السدوسية عشرة آلاف درهم.