مرحبًا بك يا عزيزتي..
أقدر مشاعرك وأتفهم تمامًا موقفك، وأحييك لاعترافك باحتياجاتك، ومعرفتك بها، وحقك في تسديدها.
ولكن خلطك بين الانعزالية والانطوائية ليس في محله، فالانطوائية سمة من سمات بعض الشخصيات وليست عيبًا ولا وصمًا، ومن الممكن أن يكون الشخص انطوائي أي يشحن طاقته باختلائه مع نفسه وفي الوقت نفسه يكون اجتماعيًا، أما العزلة والميول الانعزالية فهي عرض مرضي يا عزيزتي لا يجب التهوين من شأنه، والسعي للتعافي لدى معالج نفسي.
وبالعودة للاحتياجات يا عزيزتي، لابد من تعلم "مهارة بناء العلاقات الصحية"، لا الانعزال والبعد عن الناس، وقطع العلاقات أو تجنبها.
سأحدثك عن "القبول" كحل سحري عندما نعجز عن تغيير بعض الأوضاع، وقلة حيلتنا، فقبول امكاناتنا، أقدارنا، أنفسنا، حتى الألم الناتج عن وضع ما لا يعجبنا ولا نستطيع تغييره، هو استراتيجية ستجلب لك الراحة النفسية والتعايش في أمان مع نفسك.
وأخيرًا، تحتاجين إلى خوض رحلة تغيير وتعافي يا عزيزتي، واستبصار بالذات، ونضج نفسي، لتجنيبها الوقوع في حفرة وشيكة، عميقة، لو زاد حزنك وتمكنت منك عزلتك ومخاوفك.
فتشي عن معالجة نفسية ماهرة وأمينة، وابدأي فورًا في الرحلة، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.