السعادة الزوجية قرار، فلا تأتي بمحض الصدفة أو دون إصرار من جانب الزوجين على تحقيقها.
وتوضح الدكتورة وسام عزت، الاستشارية النفسية والاجتماعية، أنه من الغباء الاعتقاد بأن السعادة الزوجية تتحقق بعدم وجود المشكلات أو المشاجرات أو بالاهتمام فقط، فهذا مستحيل في ظل الاختلاف الطبيعي بين البشر، والاختلاف البيولوجى بين الرجل والمرأة وطرق تفكيرهما المتباينة، إلى جانب الظروف والضغوط اليومية المحيطة بهما.
السعادة الزوجية هي نتاج قدرة تحمل كلا الزوجين على تخطي العقبات التي يواجهانها في حياتهما معًا، وهي أيضًا نتاج تقبل كل شخص لعيوب الآخر والرغبة في الاستمرار معه رغم وجودها، دون أن يحاول طوال الوقت التذمر منها.
"لا تقترب كثيراً فتُلغي اللهفة، ولا تبتعد طويلًا فتُنسى" هذه القاعدة من أول أسرار نجاح العلاقة بين الرجل والمرأة، وربما أغلب العلاقات الاجتماعية، فالذكاء هنا هو أن تعطي من تحبين مساحته من الحرية الشخصية، وألا تكوني بجانبه طوال اليوم لحد الاختناق، فلا ترهقيه طوال الوقت بأسئلة من نوعية عما يفكر، عما يفعل، من قابل اليوم، لماذا سيفعل ذلك، وفى الوقت ذاته لا تبتعدي عنه كثيرًا لحد الإهمال فيبدو الأمر كأنك غير مهتمة لأمره.
اقرأ أيضا:
الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه