مرحبًا بك يا عزيزتي..
لأن البناء النفسي لنا يتكون من أفكار ومشاعر وسلوك ترتبط كلها ببعضها البعض، وتؤثر في بعضها البعض، فحتى نجد حلًا لمعاناتك بسبب ممارسة العادة السرية لابد أن نفتش في هذا كله.
عادة ما ينصح الاختصاصيون بمراقبة الشعور الذي يسبق ممارسة العادة السرية، على أنه مفتاح الحل.
ففي أغلب الأحيان تدفع مشاعر لهذا السلوك، كمشاعر الغضب، أو القلق، أو الغضب، أو حتى الفرح!
وهنا يمكن التعامل مع هذه المشاعر بشكل صحي بدلًا من المسارعة لممارسة العادة السرية.
وأحيانًا يتم "دفن" هذه المشاعر، فيتم التنفيس بواسطة الممارسة، لذا فالتعبير عن المشاعر مهم وهو المطلوب حينها.
هذه "المشاعر" أو "الاحتياج النفسي" الذي يدفعك لممارسة العادة السرية لابد من معرفته، وتحديده، وفهمه، والبحث عن سبل أخرى لاشباعه، صحية، وبدون أضرار كالعادة السرية.
لم تتحدثي يا عزيزتي عن أسلوب حياتك، ونشأتك، ودراستك، وهواياتك، ورياضتك، علاقاتك، فإجراء بعض التغييرات مثلًا على أسلوب حياتك من الممكن أن يساهم في التقليل من الممارسة، ومساعدتك كثيرًا، وكذلك علاقاتك فهل توجد في حياتك علاقات تسبب لك القلق مثلًا أو الاحباط؟ إلخ.
ما أقصده أن الأمر ليس بهذه السطحية التي نعتقدها، هو معقد كطبيعة النفس البشرية، ويحتاج إلى تواصل مع متخصصة نفسية، فالتفاصيل مهمة، وتعين على الحل، وابتكار طرق ووسائل يمكن تطبيقها للإقلاع عن الممارسة وإيقاف مشاعر الذنب، وأضرارها النفسية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.