أخبار

انتبه.. قلة النوم في منتصف العمر تؤثر على صحة الدماغ

تحذير: المشروبات الغازية والعصائر المعلبة تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

أيهما أفضل.. عبادة المنكسر بمعصيته أم المغتر بطاعته؟

كيف تطهر قلبك ببسطاة وترضى بما قسمه الله لك؟

افكار ذهبية للتوقف عن الشراء من أجل تحسين الحالة النفسية

هل كانت أرض العرب مروجًا وأنهارًا حتى تعود كما بشر النبي؟

خطوات عملية تشرح بها صدرك في مواجهة الابتلاءات والأيام الصعبة

من العداء إلى الحب.. قصة أول معتمر في الإسلام

لماذا نهى النبي عن نقض العهد حتى مع غير المسلمين؟

لماذا نصح النبي بإتيان الرجل لزوجته حينما تعجبه أخرى؟

هل كانت أرض العرب مروجًا وأنهارًا حتى تعود كما بشر النبي؟

بقلم | أنس محمد | السبت 26 اكتوبر 2024 - 09:34 ص

هل تعلم أن هذه الصحراء القاحلة في جزيرة العرب وبعض البلدان العربية الأخرى، كانت في يوم من الأيام جنة خضراء، تمتلئ بالزهور والورود وكانت الأنهار والجداول تنساب بين المروج في لوحة رائعة، حتى تحولت لصحاري قاحلة، ومقفرة، فما بين خُضرة الماضي، وصفرةِ الحاضر، وقفت معجزةٌ نبويّة كشفت حالة هذه البقعة العربية، وما تحول فيها، بما لا يمكن معرفته ولا استنتاجه، فلم يكن لدى النبي صلى الله عليه وسلم أي وسائل معرفية حديثة كالتي توجد الآن، إلا أنه جاءه الخير من السماء بحقيقة هذه البقعة وكيف كانت وكيف أصبحت وكيف تكون في المستقبل.

‮‬وفي فترات المطر كانت قد كسيت الجزيرة العربية بالمروج الخضراء وتدفقت الأنهار بالمياه الجارية وتحولت المنخفضات إلى بحيرات زاخرة بالحياة وعمرت اليابسة بمختلف صور الحياة الأرضية كما وصفها حديث رسول الله‮ صلى الله عليه وسلم ‬الذي نحن بصدده‮ ‬وحتى صحراء الربع الخالي التي تعتبر اليوم من أكثر أجزاء الأرض جفافاً ثبت أنه كانت بها أعداد من البحيرات‮ ‬والمجاري المائية القديمة التي كانت تزخر بالحياة، ثم جفت ودفنت تحت رمالها، ‬وأن تلك البحيرات كانت متدفقه بالمياه إلى زمن قوم عاد الذين أقاموا في جنوب الجزيرة العربية حضارة مادية لم‮ ‬تكن‮ ‬تدانيها في ازدهارها حضارة أخرى في زمنها، وكانت تصدر إلى أوروبا‮ الفواكه المجففة والبذور والبخور والعطور والأخشاب والذهب والفضة‮، ‬إلى أن كذبوا رسولهم واستكبروا في الأرض بغير الحق فأرسل الله سبحانه وتعالى عليهم الريح العقيم فطمرتهم وطمرت حضارتهم‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬



فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا) رواه مسلم.

كل من يعيش في هذه الأيام يُدرك المناخ الصحراوي للبلدان العربية، ومناخها الصحراوي وموقعها الجاف بين خطّي عرض 12-32 شمال خطّ الاستواء، ونتيجةً لهذا الموقع كانت السمة العامّة لهذه المنطقة قلّة الأمطار وندرتها، وارتفاع درجات الحرارة، وغياب الغطاء النباتي الطبيعي، ووجود بيئةٍ صحراوية قاسية، لا تجد في أغلبها الحياة، ولا تلمح فيها أي مظاهر تنبيء عن الخصوبة والبرودة والوفرة المائيّة.

وظلت الدول العربية على هذا الحال، وامتدت جذورها ضاربةً في أعماق التاريخ القديم، فقد سجل القرآن الكريم هذه الحياة القاحلة، في قصة هروب موسى عليه السلام إلى مدين وهي واقعةٌ في شبه الجزيرة، قال تعالى في سورة القصص: "وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23)".
لولا الجفاف لما كان الازدحام على الآبار.

ما هي الأحقاف؟ 


وفي نذارةِ هودٍ عليه السلام لقومه بالأحقاف دليلٌ على المناخ الصحراوي، قال تعالى: {واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف} (الأحقاف:21)، والأحقاف كما يقول المفسّرون: " جبالٌ من الرمل"، كما نجد في دعاء إبراهيم عليه السلام وصفاً للمشهد المناخي في زمانه: { ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم} (إبراهيم:37).

ولكن كيف كان الوطن العربي في الماضي السحيق؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً) أي أنها كانت كذلك في السابق.

والمروج هي الأرض الواسعة ذات نبات كثير تمرج فيه الدواب، أي: تسرح مختلطة كيف شاءت.

ويدور حديثٌ في الأوساط العلميّة خصوصاً عند علماء الجيولوجيا عن وجود قرائن على حقبةٍ مطيرةٍ في الجزيرة العربيّة، وتم أخذ القرائن من خلال بعض الصور التي التُقطت بالأقمار الصناعيّة للمنطقة، إضافةً لبعض الأدلّة الأركيولوجيّة (الأحفوريّة) التي تؤكّد هذا التصوّر، وبغض النظر عن قوّة تلك القرائن أو ضعفها، إلا أننا نجزم بأن هذا الواقع الجغرافيّ السابق لشبه الجزيرة العربيّة هو حقيقةٌ علميّة نستمدّها من الوحي الصادق الذي يُخبرنا عمّا لا نعلم.

ولكن هل الحديث يشير إلى العودة الكاملة الطبيعيّة لهذه المظاهر؟ يرى الإمام القرطبي أن هذه المظاهر ستكون بفعل التدخّل البشري وجهوده في الاستصلاح، وفي ذلك يقول: " وتنصرف دواعي العرب عن مقتضى عادتهم من انتجاع الغيث والارتحال عن المواطن للحروب والغارات، ومن عزة النفوس العربية الكريمة الأبية إلى أن يتقاعدوا عن ذلك، فيشتغلوا بغراسة الأرض وعمارتها وإجراء مياهها، كما قد شوهد في كثير من بلادهم وأحوالهم.

ويشير المشتغلون بعلم الأرصاد والمناخ، والدارسون للعلوم الطبيعية، أن معالم الفترة الجليدية القادمة قد بدأت، وما يستلزمه ذلك من التغيّر المناخي لمنطقة شبه الجزيرة العربية، ويصب في ذات الاتجاه الكلام عن الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى ذوبان الجليد والتأثير على الجزيرة العربية، ولكن على المدى البعيد.

وهناك حديث أخرى للنبي تحدث عن ازدهار منطقة تبوك تحديداً بالجنان، كما في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له في غزوة تبوك: (يوشك يا معاذ، إن طالت بك حياة، أن ترى ما هاهنا قد ملئ جناناً) متفق عليه.




الكلمات المفتاحية

ما هي الأحقاف؟ قوم هود حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا الجزيرة العربية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هل تعلم أن هذه الصحراء القاحلة في جزيرة العرب وبعض البلدان العربية الأخرى، كانت في يوم من الأيام جنة خضراء، تمتلئ بالزهور والورود وكانت الأنهار والجدا