مرحبًا بك يا عزيزتي..
أحييك لحرصك على دعم ابنة أختك.
أول مساعدة أن تدعيها تبكي، وتفرغ كل شحنة غضبها وحزنها ولا تسمحي لأحد بأن يكبت مشاعرها.
ما حدث يا عزيزتي هو "حدث صادم"، وفقد جزء من الجسد يكون في أثره كفقد عزيز، ما يعني "الحداد" النفسي، والحزن، والبكاء، والشعور بالفقد.
ستمر ابنة أختك بكل مراحل الصدمة، فاصبري، وتفهمي، واعملي على توعية كل من حولها بهذا كله، حتى لا يهدم البعض بسوء تصرفه ما تبنيه معها.
الزمن جزء من العلاج، والمصارحة وعدم الخداع، فقد تغيرت الحياة لكنها لم تفسد ولم تنتهي، وسيكون لزامًا التأقلم والتكيف والتعايش مع اجراء التغييرات اللازمة في حياة ابنة أختك.
"لست وحدك"، حالة لابد أن تعيشها ابنة أختك، وذلك بالبحث عن مجموعات دعم نفسي من حالات مشابهة سبقتها، وتعايشت، وهذه ستجدينها عبر البحث على الانترنت، فهناك مراكز علاج نفسية كثيرة يمكنها مساعدتك للوصل لهذه المجموعات، فهي ستساعد كثيرًا على تخفيف الألم النفسى لدى ابنة أختك.
بقي أن تعتني بنفسك يا عزيزتي، فتقديم المساعدة والدعم النفسي يستنزف الطاقة والنفس، لذا لابد من رعاية نفسك حتى يمكنك الاستمرار في تقديم الدعم لها.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.