لقد أوتى صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم أي أنه كان يجمع المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة، كما أنه ﷺّ أعرف الخلق بالله وأتقاهم له وأخشاهم له، لهذا فإن من أفضل ما يتقرب به العبد من الدعاء.
فما أجمل ونحن نستقبل رمضان المبارك أن منتظم فى الدعاء الذي يقوي الصلة بين العبد وربه ويجعله دائما مجذوبا إلى السماء متطلعا لرحماته فى شهر الرحمات والنفحات.
من جوامع الدعاء:
ودعاء النبي جمع بين القضايا العامة فهو يخرج من حيز الفردية فيدعو بأمور عظيمة كما أنه جاء أيضا دعوات لأشخاص بعينهم بهذا ينبغى أن يكون دعاءنا جامعا، ومن ذلك:
«اﻟﻠﻬﻢ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬاﺏ اﻟﻨﺎﺭ».
«اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺫﻧﺒﻲ كلَّه، دِقَّهُ، وجِلَّه ، ﻭﺃﻭﻟﻪ ﻭﺁﺧﺮﻩ ﻭﻋﻼﻧﻴﺘﻪ ﻭﺳﺮﻩ».
«اﻟﻠﻬﻢ ﻣﺼﺮﻑ اﻟﻘﻠﻮﺏ ﺻﺮﻑ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻚ».
«اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺮﺿﺎﻙ ﻣﻦ ﺳﺨﻄﻚ، ﻭﺑﻤﻌﺎﻓﺎﺗﻚ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺑﺘﻚ، ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻨﻚ ﻻ ﺃﺣﺼﻲ ﺛﻨﺎء ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎ ﺃﺛﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ».
« اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﻇﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻇﻠﻤﺎ ﻛﺜﻴﺮا، ﻭﻻ ﻳﻐﻔﺮ اﻟﺬﻧﻮﺏ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ، ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ، ﻭاﺭﺣﻤﻨﻲ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ اﻟﻐﻔﻮﺭ اﻟﺮﺣﻴﻢ " .
« اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﻬﺪﻯ ﻭاﻟﺘﻘﻰ، ﻭاﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭاﻟﻐﻨﻰ».
« اﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﻋﺪ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ، ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻋﺪﺕ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭاﻟﻤﻐﺮﺏ، اﻟﻠﻬﻢ ﻧﻘﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻘﻰ اﻟﺜﻮﺏ اﻷﺑﻴﺾ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﺲ، اﻟﻠﻬﻢ اﻏﺴﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ ﺑﺎﻟﻤﺎء ﻭاﻟﺜﻠﺞ ﻭاﻟﺒﺮﺩ " .
« اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ، ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﻤﺴﻴﺢ اﻟﺪﺟﺎﻝ، ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﻤﺤﻴﺎ، ﻭﻓﺘﻨﺔ اﻟﻤﻤﺎﺕ، اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺄﺛﻢ ﻭاﻟﻤﻐﺮﻡ " .
«اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ، ﻭاﺭﺣﻤﻨﻲ، ﻭاﻫﺪﻧﻲ، ﻭﻋﺎﻓﻨﻲ ﻭاﺭﺯﻗﻨﻲ».
«اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻌﺠﺰ، ﻭاﻟﻜﺴﻞ، ﻭاﻟﺠﺒﻦ، ﻭاﻟﻬﺮﻡ، ﻭاﻟﺒﺨﻞ، ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ، ﻭﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﻤﺤﻴﺎ ﻭاﻟﻤﻤﺎﺕ».
«اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﻤﻞ».
«اﻟﻠﻬﻢ ﺃﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﺩﻳﻨﻲ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺼﻤﺔ ﺃﻣﺮﻱ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﺩﻧﻴﺎﻱ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺷﻲ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﺁﺧﺮﺗﻲ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺩﻱ، ﻭاﺟﻌﻞ اﻟﺤﻴﺎﺓ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ، ﻭاﺟﻌﻞ اﻟﻤﻮﺕ ﺭاﺣﺔ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ».
«اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺧﻄﻴﺌﺘﻲ ﻭﺟﻬﻠﻲ، ﻭﺇﺳﺮاﻓﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻱ، ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻪ ﻣﻨﻲ، اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺟﺪﻱ ﻭﻫﺰﻟﻲ، ﻭﺧﻄﺌﻲ ﻭﻋﻤﺪﻱ، ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻱ، اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺮﺕ، ﻭﻣﺎ ﺃﺳﺮﺭﺕ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ، ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻪ ﻣﻨﻲ، ﺃﻧﺖ اﻟﻤﻘﺪﻡ ﻭﺃﻧﺖ اﻟﻤﺆﺧﺮ، ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻗﺪﻳﺮ».
«اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻌﺠﺰ، ﻭاﻟﻜﺴﻞ، ﻭاﻟﺠﺒﻦ، ﻭاﻟﺒﺨﻞ، ﻭاﻟﻬﺮﻡ، ﻭﻋﺬاﺏ، اﻟﻘﺒﺮ اﻟﻠﻬﻢ ﺁﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﻘﻮاﻫﺎ، ﻭﺯﻛﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺯﻛﺎﻫﺎ، ﺃﻧﺖ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﻮﻻﻫﺎ، اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ، ﻭﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﻻ ﻳﺨﺸﻊ، ﻭﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻻ ﺗﺸﺒﻊ، ﻭﻣﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﻻ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﻬﺎ.
«...اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﻬﺪﻯ ﻭاﻟﺴﺪاﺩ».
«اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺯﻭاﻝ ﻧﻌﻤﺘﻚ، ﻭﺗﺤﻮﻝ ﻋﺎﻓﻴﺘﻚ، ﻭﻓﺠﺎءﺓ ﻧﻘﻤﺘﻚ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺳﺨﻄﻚ».
«اﻟﻠﻬﻢ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﻨﺎﺭ ﻭﻋﺬاﺏ اﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻓﺘﻨﺔ اﻟﻘﺒﺮ ﻭﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﻐﻨﻰ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﻔﻘﺮ، ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﻤﺴﻴﺢ اﻟﺪﺟﺎﻝ، اﻟﻠﻬﻢ اﻏﺴﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ ﺑﻤﺎء اﻟﺜﻠﺞ ﻭاﻟﺒﺮﺩ، ﻭﻧﻖ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺎﻳﺎ، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻴﺖ اﻟﺜﻮﺏ اﻷﺑﻴﺾ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﺲ، ﻭﺑﺎﻋﺪ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ، ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻋﺪﺕ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭاﻟﻤﻐﺮﺏ، اﻟﻠﻬﻢ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻜﺴﻞ، ﻭاﻟﻬﺮﻡ، ﻭاﻟﻤﺄﺛﻢ، ﻭاﻟﻤﻐﺮﻡ».
«اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻵﺧﺮﺓ، اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﻌﻔﻮ ﻭاﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻲ، ﻭﺩﻧﻴﺎﻱ، ﻭﺃﻫﻠﻲ، ﻭﻣﺎﻟﻲ، اﻟﻠﻬﻢ اﺳﺘﺮ ﻋﻮﺭاﺗﻲ، ﻭﺁﻣﻦ ﺭﻭﻋﺎﺗﻲ، اﻟﻠﻬﻢ اﺣﻔﻈﻨﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ، ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻲ، ﻭﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻲ، ﻭﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻲ، ﻭﻣﻦ ﻓﻮﻗﻲ، ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻌﻈﻤﺘﻚ ﺃﻥ ﺃﻏﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻲ».
«اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ ﻛﻠﻪ ﻋﺎﺟﻠﻪ ﻭﺁﺟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ ﻛﻠﻪ ﻋﺎﺟﻠﻪ ﻭﺁﺟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﻚ ﺑﻪ ﻋﺒﺪﻙ ﻭﻧﺒﻴﻚ ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻋﺎﺫ منه ﻋﺒﺪﻙ ﻭﻧﺒﻴﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ﻭﺃﺳﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻛﻞ ﻗﻀﺎء ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻟﻲ ﺧﻴﺮا».
ودعا بالنصر فقال: «...اﻟﻠﻬﻢ ﻧﺰﻝ ﻧﺼﺮﻙ».
ودعا على عدوه فقال : «اﻟﻠﻬﻢ، ﻣﻨﺰﻝ اﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﻣﺠﺮﻱ اﻟﺴﺤﺎﺏ، ﻭﻫﺎﺯﻡ اﻷﺣﺰاﺏ، اﻫﺰﻣﻬﻢ، ﻭاﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ».
ودعا صلى الله عليه وسلم ﻷنس -رضي الله عنه- فقال : «اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻭﻟﺪﻩ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ».
ودعا لابن عباس -رضي الله عنهما- فقال: «اﻟﻠﻬﻢ ﻓﻘﻬﻪ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ» «اﻟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻤﻪ اﻟﻜﺘﺎﺏ».
ودعا لجرير -رضي الله عنه- فقال «اﻟﻠﻬﻢ ﺛﺒﺘﻪ ﻭاﺟﻌﻠﻪ ﻫﺎﺩﻳﺎ ﻣﻬﺪﻳﺎ".