قدم الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد التهنئة للأمة الإسلامية بثبوت هلال شهر رمضان داعيا الله ان يعود هذه الأيام علي الأمة بالخير واليمن والبركات قائلا بدأت أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النار ومعها الفتح الكبير ناصحا الجميع بضرورة تبني برنامج عبادي متكامل لإحياء الشهر الكريم لضمان الفوز برضا الله وان نكون من عتقائه من النار ونفوز بجنة ربنا

وشدد خالد خلال فيديو بث مباشر له علي صفحته علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " علي أهمية تحديد الأهداف التي يريد العبد المؤمن تحقيقها من وراء شهر رمضان باعتبار ذلك مهما لضمان قضاء هذا الشهر في رحاب الله وسعيا إلي رضاه عبر الاتيان إلي الله بقوة وعزم لتأمين عفو الرحمن والعتق من النيران

عمرو خالد وأهداف شهر رمضان

وتلا خالد قولا مأثورا يعين علي قضاء شهر رمضان : يارب إذا كان عفوك يمحو الذنوب فكيف ودك ؟ وإذا كان ودك يضيء القلوب ، فكيف حبك ؟ وإذا كان حبك يدهش العقول ، فكيف قربك ؟ وإذا كان قربك يزيل الهموم ، فكيف النظر إلى وجهك ؟ اللهم اني أسألك لي ولمن أحببناهم فيك عفوك ..وودك.. وحبك ..وقربك ولذة النظر إلى وجهك الكريم

وشدد خالد علي ضرورة تذوق هذه المفردات الأربعة "عفوك وحبك وقربك ودك والعمل علي الجمع بين هذه الخيرات الأربع حيث يأتي عفو الله عبر التوبة بالقول أنا تائب واتوب إلي الله من كل الذنوب  رغبة في الحصول علي عفوه وكذلك ترديد القول يارب استغفرك واتوب إليك وهو أمر مؤمن لعفو الله.

اظهار أخبار متعلقة

أما رضا الله بحسب الدكتور عمرو خالد فسهل تحقيقه خلال  شهر رمضان من خلال معرفة الهدف الذي تود تحقيقه في شهر رمضان كما يقول الله تعالي :" يأيها الذين أمنوا كتب عليكم  الصيام كما كتب علي الذين لعلكم تتقون "لذا فرضا الله في هذه الأيام متحقق بتقوي الله بكافة الوسائل وعبر جميع اعضاء الجسم بتقوي عينيك عن ان تري الحرام وكذلك ان يكف لسانك ويديك ورجلك عن فعل الحرام ولو قصرت في التقوي خلال رمضان فعليك ان تكثر من استغفار الله

ولا يختلف الأمر يؤكد الدكتورعمرو خالد فيما يتعلق بحب الله فهذا الأمر يتحقق بعبادة الله مصداقا للحديث القدسي : " مَا تقرَّبَ إِلَيَ عبْدِي بِشْيءٍ أَحبَّ إِلَيَ مِمَّا افْتَرَضْت عليْهِ: وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِلى بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ، وبَصره الَّذِي يُبصِرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يَبْطِش بِهَا، ورِجلَهُ الَّتِي يمْشِي بِهَا، وَإِنْ سأَلنِي أَعْطيْتَه، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَّنه رواه البخاري فالتقرب إلي الله بالعبادة ومنها النوافل يضمن ان يكون العبد من أولياء الله الصالحين.

كيفية تحقيق هذا البرنامج التعبدي

السعي أن يكون الود موصولا بين العبد وربه خلال شهر رمضان  من أهم امنيات العبد المؤمن كما يشير الداعية الإسلامي بشكل يفرض عليه  ان يكثر من العمل الصالح خلال هذه الأيام المباركة مصداقا لقوله تعالي : إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم القرآن ودا.

أما عن كيفية تحقيق هذا البرنامج التعبدي فيحتاج وفقا للدكتور خالد لأربع من البلوكات في مقدمتها ذكر الله بالف تسبيحة 200استغفار الله و200لا إله إلا الله و500الباقيات الصالحات مع استكمال ذلك بقراءة اسماء الله الحسني فضلا عن ورد قرآني خلال رمضان عبر ختمة او ختمتين خلال الشهر الكريم مع تدبر معاني القرآن الكريم.

اقرأ أيضا:

من وسائل تحقيق هذا البرنامج كما يؤكد الداعية الإسلامي فيكون بالاكثار من الدعاء لله خصوصا في الاوقات المميزة منها ساعة الافطار فدعوة الصائم حين يفطر مستجابة وتحديد ما يقرب من 5دعوات لتكراره خلال اليوم والليلة خصوصا  في الثلث الأخير من الليل وعقب صلاة التراويح مع الإكثار من الصلاة علي النبي لافتا الي ان تنفيذ هذا البرنامج التعبدي يضمن الخروج من شهر رمضان باعظم استفادة تتمثل في الفوز برضا الله والعتق من النار