من حقك الشعور بالحزن على فقد جدتك يا عزيزي، في اي وقت، ومن الطبيعي أن يتجدد هذا الحزن، فمادمت تشعر به فهو طبيعي بحسب طبيعة ارتباطك بها، فلا يوجد كتالوج معمم للمشاعر يا عزيزي، يخبرنا أن هذا خطأ وهذا صواب، فالمشاعر خاصة بخصوصية كل شخص، المهم هو "قبولها" حتى تمر في سلام.
وبالطبع أنت تحتاج لمساعدة نفسك على تجاوز هذا التجدد في أحزانك، فبدلًا من الاستسلام للعزلة، فتش عن صحبتك الداعمة، الطيبة، وشجع نفسك على التواصل معهم، ومع أقاربك الداعمين، من تشعر بالراحة والائتناس بصحبتهم.
وهناك أدوات كثيرة يمكنك استخدامها للتعبير عن مشاعرك، حتى تتحرر، ولا تدفن بداخلك، ككتابة خواطرك، وتفريغ مشاعرك على الورق، أو التأمل وقت الفجر، ووقت المغرب، مثلًا، ولا بأس بأن تستحضر شيئًا جميلًا كانت تفعله جدتك، وتفعله، سواء كان عادة مثلًا كقراءة في كتاب كانت تحبه، أو التسبيح على مسبحتها، إلخ، أو مساعدة ضعفاء، زيارة أقارب، وهكذا.
المهم، أن تساعد نفسك على التجاوز، والتأقلم، ولا تتركها هكذا للأحزان تنهشها.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.