أخبار

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

رمضان شهر الجهاد والعلم.. ماذا تعرف عن بطولات الإمام عبد الحميد بن باديس؟

بقلم | عامر عبدالحميد | الثلاثاء 26 مارس 2024 - 08:36 ص


يخطئ البعض بتسمية الجزائر (بلد المليون شهيد)، ويخطئ أكثر من يسميها (بلد المليون ونصف شهيد)! والحقيقة التاريخية أن الجزائر قدمت مليونا ونصف مليون شهيد في سبع سنوات ونصف فقط للثورة الجزائرية الأخيرة ما بين عام 1954 م وعام 1962 م.
 أما مجمل ما قدمه المسلمون في الجزائر في فترة القرن وثلث القرن من الاحتلال الفرنسي الهمجي فقد جاوز الستة ملايين شهيد.

هذا ما فعله الاستعمار:


كلمة "الاستعمار" اسم مصدر مشتق من الفعل العربي "استعمر" ويعني عمارة الشيء، وفرنسا وغيرها من الدول "الاستخرابية" ما جاءوا ليعمروا، بل جاءوا ليخربوا البلاد ويقتلوا العباد.
 ويكفي أن تعلم أن دعاة الحضارة والتقدم من الفرنسيين حرقوا كل كتب مكتبة "قسطنطينة" الجزائرية والتي احتوت على مخطوطات نادرة من التراث الإسلامي الأندلسي. الغرض من ذكر هذه التفاصيل ليس هدفه السرد التاريخي فقط -الذي أعتقد أنه مهم أيضا- وإنما الهدف الحقيقي من ذكر هذه الأحداث التاريخية هو استخراج العبرة والاستفادة من الدروس لكي نعيد بناء هذه الأمة ونخرجها من حالة الهزيمة إلى حالة النصر كما حدث في الجزائر.

ابن باديس:


بطلنا العظيم هذا لم يكن مقاتلا يحمل السلاح، لكنه كان مجاهدا أحيى الله به الشعب الجزائري بأكمله، فكان الإمام عبد الحميد بن باديس أمة وحده.
 والإمام عبد الحميد بن باديس هو سليل عائلة مجاهدة في أرض الجزائر، فجده الأكبر هو البطل الإسلامي الكبير (المعز بن باديس)، وهو المجاهد الإسلامي الفذ الذي طهر الجزائر من شر الشيعة الروافض من العبيديين "الفاطميين".
 أما الإمام عبد الحميد بن باديس فقد ظهر في زمن يدعو لليأس والكآبة، زمن انطفأت فيه شظوة المقاومة ودبّ فيه اليأس في قلوب الناس.
 ولكن هذا الزمن هو أيضا زمن ظهور الرجال الحقيقيين وبريق المعادن الأصيلة. والقصة تبدأ من التنشئة الصالحة عندما يرزق الله الإنسان أبوين صالحين يعلمانه كتاب الله وسنة نبيه وحب الوطن والجهاد في سبيل الله، لينشأ ابن باديس حافظا للقرآن ذاكرا لسنة محمد -صلى الله عليه وسلم- فابعتثه أبوه إلى جامعة "الزيتونة" لينهل من علمائها العلم.

اقرأ أيضا:

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

الشيخ الهندي وابن باديس:


ومن هناك توجه إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، وفي المدينة المنورة قابل رجلا هنديا أصبح له فضل على كل جزائري إلى يوم الدين، قابل الشيخ (حسين الهندي) جزاه الله كل خير، فنصحه الشيخ الهندي بالعودة إلى الجزائر والتركيز على إعادة الناس فيها إلى دين الله أولا قبل التفكير في أي شيء آخر.
وفعلا أخذ الإمام بنصيحة الشيخ حسين الهندي وذهب إلى الجزائر يعلم فيها الناس العربية والإسلام، فأنشأ الصحف والمدارس لتوعية النشء الصاعد.
 وهنا يأتي دور العظماء في بناء الأمم، فالبناء يجب أن يكون صحيحا منذ البداية لكي يضمن الاستمرارية والبقاء، لا أن يأتي فجأة فيختفي فجأة كما هو الحال في كثير من المدارس الإسلامية في هذا الزمان.

كفاح ابن باديس:


الإمام عبد الحميد زرع النبتة وسقاها وصبر عليها حتى أثمرت.
 -ففي عام 1931 م أسس الشيخ ابن باديس "جمعية العلماء المسلمين"، فاختاره علماء الجزائر رئيسا لها، فحارب البدع التي كانت منتشرة في الجزائر تحت رعاية الفرنسيين.
 - قام بمحاربة الفرق الصوفية الضالة التي كانت غارقة في الرقص والغناء في الموالد والاستغاثة بالأموات من دون الله، - قام أيضا بنشر الدين الإسلامي الصحيح كما كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام.
 - عندما بلغ الشيخ الحادية والخمسين من عمره مات رحمه الله دون أن يرى الاستقلال بعينيه، ولكن الجيل الذي رباه الإمام عبد الحميد بن باديس هو نفسه الجيل الذي أشعل ثورة الاستقلال، ليتقدم المجاهد تلو المجاهد لمقاومة الفرنسيين.
- وفي عام 1962 م وبعد أكثر من مائة وثلاثين عاما من الاستخراب الفرنسي، نالت الجزائر استقلالها.

الكلمات المفتاحية

الإمام عبد الحميد بن باديس كفاح ابن باديس الشيخ الهندي وابن باديس الاستعمار الفرنسي الجزائر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يخطئ البعض بتسمية الجزائر (بلد المليون شهيد)، ويخطئ أكثر من يسميها (بلد المليون ونصف شهيد)! والحقيقة التاريخية أن الجزائر قدمت مليونا ونصف مليون شهيدا