يعد الإسلام دين غالبية السكان في ماليزيا، إذ يشكل المسلمون حوالي 61.4% من مجموع سكان البلاد، وبحلول شخر رمضان يزين الماليزيون بيوتهم بالأسرجة والأنوار ابتهاجا بالشهر الفضيل.
ومن أبرز الطقوس الرمضانية التي تميز ماليزيا، إقامة مهرجانات للمأكولات والحلويات بأشكالها وأنواعها وألوانها المختلفة، يطلق عليها باللغة العربية "بازار رمضان"، تقام من هذه المهرجانات نسخ متكررة في كل مكان توجد فيه تجمعات سكنية في العاصمة كوالالمبور وخارجها.
أما المساجد في ماليزيا فتفتح أبوابها طوال أيام الشهر المبارك ولا تغلقها على مدار أربعة وعشرين ساعة في اليوم، على خلاف باقي أيام العام.
وقبيل صلاة المغرب، يحضر الماليزيون بعض المأكولات والمشروبات المحلية، ويقومون بوضعها على مفارش طويلة على أرض المسجد، بحيث تكون متاحة للجميع وخاصة للفقراء وغير القادرين، وعقب إتمام صلاة المغرب يتشارك الجميع في تناول طعام الإفطار.
كما تمتلئ المساجد الماليزية في الشهر الكريم بالمصلين في جميع الصلوات، ولا سيما في صلاتي العشاء والفجر، وعادة ما تشهد تلك المساجد إقامة الدروس الدينية والمواعظ بها عقب صلاة الفجر مباشرة.
ويحرص مسلمو ماليزيا كثيرا على آداء صلاة التراويح في المسجد، وعقب الانتهاء منها تعقد مجالس العلم، وتنظم حلقات تلاوة القرآن الكريم وتدارس معانيه، حيث يجلس جموع المصلين في حلقات لسماع دروس العلم الشرعي من المشايخ هناك، وغالبا ما تنفض تلك الحلقات مع حلول منتصف الليل استعدادا لصلاة القيام.
المسلمون في ماليزيا يعرفون جيدا شخصية "المسحراتي" ويقدرون دوره، فهو حاضر في العديد من القرى والمدن مع بداية رمضان ومستمر إلى نهايته، يطوف بالأحياء والمنازل لينبه أهلها بأن موعد تناول طعام السحور قد حل.
ومن أكثر العادات المحلية التي يحرص عليها مسلمو ماليزيا تناول شراب "الكولاك" الذي يعتقدون في أنه يساعد على تحمل العطش، ويدفع الظمأ عن الجسم في نهار رمضان، ويزوده بطاقة وقوة خاصة تعينه على القيام بعمله وواجبه أثناء الصيام.
أما المشروب الشعبي للإفطار في ماليزيا، فهو مشروب محلي مصنوع من التمر والماء، تيمنا بأن الرسول الكريم كان يفطر على الماء والتمر.
وفيما يتعلق بالإعلام الرسمي الماليزي، تنقل القناة الماليزية الأولى وقائع صلاة التراويح مباشرة من المسجد الحرام بمكة المكرمة في كل عام، وذلك في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل توقيت ماليزيا.
اقرأ أيضا:
من عجائب إكرام الضيف| أكل عنده الشافعي فأعتق الجارية فرحًااقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟