أخبار

الأخلاق.. زينة الإنسان ومفتاح المجتمع الفاضل.. انظر كيف حث الإسلام عليها

ذهبت تشتكي زوجها إلى رسول الله فأنزل الله فيها قرآنًا ليحرم هذه العادة الجاهلية

أخبث محاولة سرقة لجثمان الرسول من قبره.. متى حدثت.. هذه أهم تفاصيلها

مشكلة محرجة للرجال.. ما الذي يكشفه الانتصاب الصباحي عن صحتك؟

طبيب يكشف "الحقيقة المخيفة" حول طعام الطائرة

هل ينفع الاستغفار والدعاء للوالدين بعد موتهما؟

كيف يكون القرآن عربيًا وهو يتضمن الكثير من العبارات الأجنبية؟ (الشعراوي يجيب)

للسائلين عن الراحة.. متى يحين وقتها؟

أنجى "الخليل بن أحمد" بعد الموت.. داوم على هذا الذكر يوميًا

غدًا سأتوب.. احذر جنود إبليس

"وإن تبدوا ما في أنفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله".. تأدب مع الله في سرك

بقلم | عمر نبيل | السبت 09 اغسطس 2025 - 02:05 م


عزيزي المسلم.. تأدب مع الله في سرك، إذ أنه ليس الأدب مع الله عز وجل فيما جهر أو تم إعلانه فقط، وإنما على كل الأحوال، لأن الله تعالى يحاسب على حديث النفس، قال تعالى: «وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ » (البقرة/2 84)، فتأدب مع الله في سرك.. أكثر مما تتجمل به، أمام الناس في علانيتك.

ومن الأدب مع الله أن يتلقى المسلم أقدار الله بالرضا والصبر، وأن يعلم أن ما قدره الله عليه إنما هو لحكمة عظيمة، قال تعالى: « وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ » (البقرة: 155)، إذ يقول ابن القيم رحمه الله: «الأدب مع الله حسن الصحبة مع الله بإيقاع الحركات الظاهرة والباطنة على مقتضى التعظيم والإجلال والحياء».


جوهر العبودية


التأدب مع الله عز وجل إنما هو جوهر العبودية له سبحانه، والتأدب في السر يعني أن يتقبل العبد أقدار الله بصدر رحب مهما كانت، ولا يعترض عليها، بل يشكر الله عز وجل في السراء والضراء، لأنه يعي يقينًا أن الله لن يضيعه، وإنما فقط يختبر صبره وإيمانه، فالله يعلم ما في نفوسنا جميعًا، وفي لحظتها، فلنحذر من الوقوع في أي خطأ، ونتصور أنه لا يرانا أحد.

وهذا نبي الله عيسى عليه السلام، وهو يخبر الله بأنه يعلم عنه كل شيء، ومن ثم لا يمكنه أن يخبئ عنه أي شيء، قال تعالى: «وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ‮».‬

اقرأ أيضا:

الأخلاق.. زينة الإنسان ومفتاح المجتمع الفاضل.. انظر كيف حث الإسلام عليها


الأدب في الطلب


حتى في الدعاء، تأدب مع الله عز وجل، وأنت تطلب أمرًا ما كن في غاية الأدب، ولا ترفع صوتك، لأنك تناجي ربًا يسمع دبيب النمل، فكيف لا يسمعك أنت؟.. وانظر إلى قول نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام‮: «الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ. وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ. وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ‮»‬، فهو لم‮ ‬يقل (وإذا أمرضني‮) ‬حفظاً للأدب مع الله، ‮وهو من نوع الأدب نفسه الذي‮ ‬يجعل العبد الصالح‮ ‬يقول‮: «أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا)»، ‮ ‬ولم‮ ‬يقل فأراد ربك أن أعيبها، ‮ ‬بينما قال في‮ ‬الغلامين‮: «‬فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا».‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬


الكلمات المفتاحية

إن تبدوا ما في أنفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله الأدب مع الله الأدب في الدعاء

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم.. تأدب مع الله في سرك، إذ أنه ليس الأدب مع الله عز وجل فيما جهر أو تم إعلانه فقط، وإنما على كل الأحوال، لأن الله تعالى يحاسب على حديث الن