صدر عن "دار إشراقة"، كتاب "منازل وخواطر"، الذي سطره مجموعة من الشباب والفتيات ممن عايشوا مع الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، رحلة الإحسان، التي بدأت في العام الماضي مع منازل الروح"، ويسردون فيه تجاربهم الشخصية مع العيش بمنازل الروح، وكيف قاموا بترجمتها إلى أسلوب حياة.

ويقول الدكتور عمرو خالد في مقدمة الكتاب: "خضت خلال السنوات الأخيرة تجربة روحية، كانت سببًا في تغيير نظرتي لكثير من الأمور، ووضعتني بقوة على طريق الإحسان، الذي هو غايته العبودية لله الأحد على أحسن ما تكون العبادة، والذي له ثلاثة أبعاد: مع الله؛ أن تعبده كأنك تراه، ومع الناس؛ أن تعاملهم بأحسن الأخلاق، ومع الحياة؛ أن تحسن عملك؛ أي تتقنه وتبدع فيه، وبذلك تتكامل في الإحسان معاني الإصلاح الإنساني للدنيا والآخرة".

وأضاف: "وقد سعدت سعادة بالغة، عندما وجدت شبابًا كثيرين تأثروا بهذا المنهج، بعضهم خاض معي تجربة برنامج "منازل الروح"، والبعض لم يعايشوها معي، لكنهم شاركونا وجدانيًا الرحلة الإيمانية، وتبادلوا معنا الأشواق والغايات في تحقيق مطلوب الله منا في الحياة، وهو "الإحسان" في كل شيء، شاركونا انطباعاتهم، وتأثير ذلك عليهم، وكيف تغيرت نظرتهم التقليدية إلى الإسلام، إلى دين يركز على عواطف ومشاعر الإنسان، ولا يقتل الأحاسيس الجميلة فينا".

وتابع: "كان لكل شاب وفتاة من قبل قصة مختلفة، والآن أصبح القاسم المشترك بينهم هو الإحسان، يحكون عن تجاربهم ومشاعرهم، وما لمسوه في رحلتهم عن قرب في هذا الكتاب الذى بين يدى القارئ "منازل وخواطر"، الذي يسطر فيه المشاركون تجاربهم مع "منازل الروح"، وكيف أنهم انتقلوا بفضلها إلى حياة وعالم أفضل، وزودتهم بمعين إيماني لا ينضب في رحلة الحياة، سعادتي كبيرة بكل من تأثر بكلمة، كانت سببًا في تغيير نظرته إلى الإسلام هذا الدين العظيم المليء بكل القيم والمعاني الروحية الجميلة، أو كانت دافعًا له للعدول عن مسار خاطئ كان يسير فيه، مستلهمًا روح الإسلام، وقيمه النبيلة في الأساس، متمنيًا أن تنتشر الفكرة على أوسع نطاق، وأن يكون هؤلاء الشباب والفتيات من "سفراء الإحسان"، خير من ينقلون صورة الإسلام السمحة، بأخلاقهم الحسنة، وقلوبهم الطيبة، سائلاً للجميع التوفيق والهداية".

اقرأ أيضا:

د. عمرو خالد يكتب: الله أكبر.. فلا شيء يخيفك