مرحبًا بك يا عزيزتي..
الحمد لله على شفائك من المرض الذي داهمك يا عزيزتي، وطهور إن شاء الله.
لاشك أن تركك للعمل، ومرضك، هي أحداث صادمة، ولكن الشفاء بارقة أمل، وفضل ونعمة من الله تستحق الشكر والامتنان.
من الطبيعي أن تتأثر حالتك النفسية بسبب المرض وترك العمل، وأنت محتاجة للشعور بأهمية وجودك في الحياة، أنمت مهمة سواء كنت تعملين في مهنة أو وظيفة ما أو لا، والعمل في انتظارك مادمت تملكين ما يؤهلك من علم وخبرة .
ربما تعانين من نوبة اكتئاب يا عزيزتي، وحتى يمكنك الذهاب إلى طبيب أو معالج نفسي للتعافي منه، يمكنك أداء بعض التمارين التي تساعدك على تعديل نظرتك وتفكيرك في سيناريو حياتك، كأن تكتبي قبل نومك يوميًا 3 أشياء تحبينها في نفسك، أو أسعدك أنك فعلتيها خلال يومك، مهما تكن بسيطة كتناولك طعامًا صحيًا مثلًا أو تنظيفك لغرفتك، أو مكالمة تليفونية مؤجلة ومهمة، إلخ، وقراءة هذا الذي كتبتيه ليلًا قبل النوم، في الصباح، عندما تستيقظين من النوم، بمجرد الإفاقة وقبل النهوض من السرير، والاستمرار على هذا لمدة شهر كامل، مع زيادة 3 أشياء كل يوم، وهكذا نعمل على تغذية اللاوعي بالأشياء الإيجابية ليجذب إليك مثلها ، وتتغير مشاعرك وتصوراتك، بدلًا من التركيز على السلبيات والأزمات والآلم والصدمات إلخ التي غالبًا ما يتركز تفكير المكتئب عليها، كما ذكرت "أشعر أن حياتي مظلمة وأنني بلا نفع"، فتغيير التفكير والتصورات عن نفسك يا عزيزتي سيغير مشاعرك وتصوراتك عن نفسك والحياة، وبدلًا من رؤيتها مظلمة سترين بها النور ولو بسيطًا، كما أن من فوائد هذا التمرين أنه يجعلك تتقبلين حدوث بعض السلبيات لو حدثت، على أنها طارئة، وستمر، وعدم تعميمها، والتركيز عليها وكأنها الأصل.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.