سباق الطاعات وفعل الخيرات والإقبال على الله عز وجل في شهر رمضان الكريم لم ينته بعد، فالمسلم الكيس الفطن يعلم أنه لكي يفوز برحمة الله ومغفرته وعتقه من النار يجب أن يواصل الاجتهاد في الطاعة حتى آخر ساعة من رمضان، وأن لا يصح أن يكون أقل من الخيل التي إذا اقتربت من مضمار نهاية السباق زادت من عدوها (جريها السريع) لكي تفوز بالسباق.
و تعتبر ليلة 29 رمضان من أرجى الليالي في أن تكون ليلة القدر ، حيث تعد ليلة 29 رمضان هي آخر الليالي الوترية في هذا الشهر الكريم والتي من الممكن أن تكون ليلة القدر.
و لم يستطيع أحد من أهل العلم تحديد يوم ليلة القدر لعدم وجود أدلة واضحة في القرآن الكريم أو السنة الشريفة.
ولكن كل ما قيل عن ليلة القدر المباركة أنها إحدى الليالي الوترية من الثلث الأخير من شهر رمضان الكريم.
وقد جعلها المولى عز وجل غير محددة لكي يجعل المسلمين يتعبدون خلال هذا الشهر ولا يقتصرون على العبادة في ليلة واحدة فقط.
ففي تلك الليلة المباركة ترفع جميع الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى وتفتح كافة أبواب السماء أمام جميع العباد للتوبة.
ولذلك يجتهد المسلمين كثيرا في التعبد والتضرع بالدعاء في ليلة القدر والإكثار من قراءة القرآن الكريم الذي يتضاعف أجر قراءته عشرات المرات في تلك الليلة عن قراءته في الأيام الأخرى.
كما يكثر الناس من التساؤل حول تلك الليلة لمعرفة إن كانت ليلة القدر أم لا وذلك لأنهم يرغبون بشدة إدراك تلك الليلة والحصول على كافة الخيرات التي تعود عليهم من العبادة والقيام والاستغفار والدعاء في تلك الليلة.، باعتبارها ليلة وترية، وهي الليلة الوترية الأخيرة في الشهر لاسيما وأنه قد ورد فيها 3 أحاديث ضمن أحاديث كثيرة عن العشر الأواخر وليلة القدر وهي كثيرة ويتحدث أغلبها عن تحري الليلة في العشر الأواخر والوتر من العشر الاواخر.
وفيما يلي الأحايث النبوية الشريفة التي وردت في الْتِماسها في التَّاسعة والسَّابعة والخامسة بعد العَشرين:
(1) عن ابنِ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ النبيَّ صلَّ الله عليه وسلَّمَ قال: (الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى) رواه البخاريُّ.
(2) عن ابن عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما: قال: قال رسولُ الله صلَّ الله عليه وسلَّمَ: (هِي في العَشر، هي في تِسع يَمضِين، أو في سَبْعٍ يَبقَين)؛ يعني: ليلةَ القَدْر. رواه البخاريُ.
(3) عن عُبادةَ بن الصَّامتِ قال: خرَج النبيُّ صلَّ الله عليه وسلَّمَ ليُخبِرَنا بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى رجُلانِ من المسلمين، فقال: (خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ؛ فرُفِعتْ! وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ) رواه البخاريُّ ، ومسلم.
والمعنى: في ليلة التاسع والعشرين وما قبلها من الوتر، أو في ليلة الحادي والعشرين وما بعدها من الوتر، أو في ليلة الثاني والعشرين وما بعدها من الشفع.
اقرأ أيضا:
بشريات كثيرة لمن مات له طفل صغير.. تعرف عليهااقرأ أيضا:
10 أعمال تعادل ثوابها الحج والعمرة للعاجزين عن زيارة بيت الله الحرام