يقول بشر الحافي عن السلف الصالح :" كانوا لا يأكلون تلذذا ولا يلبسون تنعما .. وهذا طريق الآخرة والأنبياء والصالحين ومن بعدهم فمن زعم أن الأمر في غير هذا فهو مفتون".

مواعظ وعبر:

1-يقول أحد العارفين: حرام على قلب أن يشم رائحة اليقين وفيه سكون إلى غير الله تعالى وحرام على قلب أن يدخله النور وفيه شيء مما يكرهه الله تعالى.
2- وقال بشر الحافي رحمه الله: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام : يا داود لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا فيصدك بسكره عن طريق محبتي أولئك قطاع طريق عبادي نسأل الله العافية.
3- وقال الشافعي رحمه الله: عليك بالزهد.. فالزهد على الزاهد أحسن من الحلى على الناهد.
4- وقال صاحبه الربيع رحمه الله تعالى قال لي الشافعي رضي الله عنه : يا ربيع فيما لا يعنيك فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها.
5- وقال أيضا صاحبه المزني رحمه الله سمعت الشافعي رضي الله تعالى عنه يقول: ليس لأحد إلا له محب ومبغض فإذا لا بد من ذلك فليكن المرء مع أهل طاعة الله عز وجل.
6- ونصح الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله أحد رفقائه بالمزدلفة في آخر حجة حجها فقال : قد وافيت هذا الموضع سبعين مرة أقول في كل مرة اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان.. وقد استحييت من الله عز وجل من كثرة ما أسأله فرجع فتوفي في السنة المقبلة.
7- ويقول العابد أحمد بن أبي الحواري : تمنيت أن أرى أبا سليمان الداراني رحمه الله في المنام فرأيته بعد سنة فقلت يا معلم ما فعل الله بك.
فقال يا محمد: جئت من باب الصغير فلقيت وسق شيخ - أي ما يحمله- فأخذت منه عودا ما أدري تخللت به أو رميت به فأنا في حسابه منذ سنة إلى هذه الليلة.
وما أبلغ هذه الحكاية في الحث على الورع والتحذير من التساهل في محقرات المظالم.

اقرأ أيضا:

الخلفاء الراشدون والحج .. قصة إصابة الفاروق عمر في رمي الجمرات.. وهذا الخليفة لم يحج