أدهش طفل صغير في بوركينا فاسو المصلين في صلاة التهجد، خلال إمامته لهم بالصلاة، نظرًا لجمال صوته وتمكنه من قراءة القرآن بشكل صحيح، وحفظه المتقن للقرآن.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر، لتلاوة قرآنية لأحد براعم الإيمان في بوركينا فاسو، والذي يؤم المصلين في صلاة التهجد.
ونشر مقطع الفيديو المدون والكاتب البوركيني، محمد الأمين سوادوغو، وعلق عليه قائلا :” التهجد في بوركينافاسو”.
ويظهر الفيديو القارئ البوركيني واثقًا من قراءته بأحكام جيدة ،وهو يتلو آيات من سورة ” هود”، ما يدل على إتقانه في الحفظ والتجويد لكتاب الله.
اقرأ أيضا:
ما المسجد الأقصى.. ولماذا يدافع المسلمون عنه؟هل تجوز إمامة الطفل أو الصبي؟
يقول الأزهر الشريف إن إمامة الصبى المميِّز فى الصلاة إما أن تكون فى فرضٍ أو نفلٍ، ومحل خلاف بين الفقهاء.
وأوضح الأزهر الشريف أن الخلاف بين الفقهاء حول إمامة الصبى المميِّز فى الصلاة هو على النحو التالى:
أولًا: إمامة الصبى فى صلاة الفرض:
ذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة إلى أن إمامة الصبى المميِّز للبالغ فى الفرض لا تصح، لأن الإمامة حال كمال، والصبى ليس من أهل الكمال، ولأنه قد يحدث منه ما يخل بشرط من شروط الصلاة.
بينما يرى الشافعية، والحسن البصري، وإسحاق، وابن المنذر أن إمامته للبالغ صحيحة؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:"يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله" رواه مسلم.
ولما روى من أن بعض الصحابة -رضى الله عنهم- كانوا يؤمون أقوامهم وهم دون سن البلوغ، فقد ثبت أن عمرو بن سلمة كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست أو سبع سنين "رواه البخارى".
إمامة الصبى فى صلاة النفل:
جمهور الفقهاء على صحة إمامة الصبى فى صلاة النافلة، لأن النافلة يدخلها التخفيف، لكن المختار عند الحنفية، والمشهور عند المالكية، وهو رواية عند الحنابلة: أن إمامته فى النفل لا تجوز كإمامته فى الفرض.
وبناءً على ذلك: فتصح إمامة الصبى فى النافلة على مذهب الجمهور إذا كان متقنًا لقراءة القرآن عالمًا بما تصح به الصلاة من أحكام، لا سيما إن لم يوجد مَن هو أقرأَ منه.