ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "ما الأعمال المستحب فعلها في أيام العيد؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً:
هناك أعمال كثيرة متعددة، أولها تبادل التهاني بأن يهنئ بعضنا بعضًا، حسب المتاح سواء باللقاء أو عبر الهاتف أو الفيديو كونفرانس.
من الأعمال المستحب فعلها أيضًا التوسعة على الأهل أي يشعر الإنسان أهله أنهم في عيد، فالأجواء العامة قد تصيب الإنسان ببعض الفتور أو المضايقات، فيأتي العيد لتجديد الفرحة والسرور.
ومن مظاهر الفرحة، التوسعة على الأهل والأحباب ولو بأقل القليل، سواء كان بالمأكل والمشرب والمال أو أيًا كان حسب المتاح، فالعبرة ليست بالقلة أو الكثرة إنما بوجود التوسعة نفسها.
والتوسعة أمر مقبول لا يتعارض مع الشرع بل إن الشرع يدعو إليه.
من الأعمال المستحبة أيضًا صلة الرحم، فيوم العيد يوم فرح وسرور، ونحتاج إلى أن تكون هناك صلة، فالله سبحانه وتعالى قال في واصلين الرحم: "أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ • جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ".
والله تعالى قال في قاطع الرحم في العيد وغيره “فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)”.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس الواصل بالمكافِئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها"، وقال عليه الصلاة والسلام: "أيُّها الناسُ أفشوا السلامَ وأطعِموا الطعامَ وصِلُوا الأرحامَ وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ تدخلوا الجنةَ بسلامٍ".
اقرأ أيضا:
فرض غرامة على المشتري الذي يتأخر فى السداد.. هل يجوز؟