أخبار

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

فطائر بحشوة البيض لوجبة سحور شهية غير تقليدية

نفحات العشرة الأواخر.. كيف تكون من أهلها وتتعرض لها؟

ما حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ومكانه ومدته؟.. الإفتاء ترد

قالت أبياتاً من "الغَزَل" فأبكت الفاروق عمر .. قصة امرأة مع "فاتن المدينة"

بقلم | عامر عبدالحميد | السبت 18 نوفمبر 2023 - 11:51 ص


ذكر الإمام الحافظ ابن الجوزي في كتابه تلقيح الفهوم: بينما عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يطوف ذات ليلة في سكك المدينة إذ سمع امرأة تقول:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها .. أم من سبيل إلى نصر بن حجاج
إلى فتى ماجد الأعراق مقتبل .. سهل المحيّا كريم غير ملجاج
فقال عمر - رضي الله عنه -، لا أرى معي بالمدينة رجلا تهتف به النساء في خدورهن، عليّ بـ (نصر بن حجاج).
 فلما جيء به فإذا هو من أحسن الناس وجها وأحسنهم شعرا، فقال عمر - رضي الله عنه -: عزيمة من أمير المؤمنين لتأخذن من شعرك.
فأخذ من شعره، فخرج وله وجنتان كأنهما شقتا قمر، فقال له اعتم فاعتم فافتتن الناس بعينيه.
 فقال عمر والله لا تساكنني في بلدة أنا فيها.. قال يا أمير المؤمنين ما ذنبي؟
 قال: هو ما أقول لك.. ثم سيّره إلى البصرة، وخشيت المرأة وهي الفارعة أم الحجاج بن يوسف الثقفي أن يبدو من عمر إليها شيء فدست المرأة إليه أبياتا وهي:
قل للإمام الذي تخشى بوادره .. مالي وللخمر أو نصر بن حجاج
لا تجعل الظن حقا أن تبينه .. إن السبيل سبيل الخائف الراجي
إن الهوى زمّ بالتقوى فحبسه .. حتى يقر بإلجام وإسراج
قال فبكى عمر - رضي الله عنه - وقال الحمد لله الذي زمّ- أي قيّد- الهوى بالتقوى. 

ردة فعل أم فاتن المدينة:


وطال مكث نصر بن حجاج بالبصرة فخرجت أمه يوما بين الأذان والإقامة متعرضة لعمر، فإذا عمر قد خرج في إزار ورداء وبيده الدرة.
 فقالت: يا أمير المؤمنين والله لأقفن أنا وأنت بين يدي الله عز وجل وليحاسبنك، أيبيتنّ عبد الله وعاصم إلى جنبك وبيني وبين ابني الفيافي والأودية؟
فقال لها: إن ابناي لم تهتف بهما النساء في خدورهن.. ثم أرسل عمر - رضي الله عنه - بريدا إلى البصرة وعامله فيها عتبة بن غزوان فأقام أياما ثم نادى عتبة من أراد أن يكتب إلى أمير المؤمنين فليكتب فإن البريد خارج.
 فكتب نصر بن حجاج بسم الله الرحمن الرحيم، سلام عليك، أما بعد يا أمير المؤمنين:
لعمري لئن سيرتني أو حرمتني ... وما نلت من عرضي عليك حرام
فأصبحت منفيا على غير ريبة ... وقد كان لي بالمكتين مقام
ظننت بي الظن الذي ليس بعده ... بقاء ومالي جرمة فألام
فلما قرأ عمر الكتاب قال: أما ولي السلطان فلا، فأقطعه دارا بالبصرة ودارا في سوقها.


بعد وفاة عمر:


فلما مات عمر ركب ناقته وتوجه نحو المدينة .. كما روي أيضا أن الفاروق عمر - رضي الله عنه - لما أخرج نصر بن حجاج قال له أتمنى قتل نفسي.
 فقال له عمر - رضي الله عنه - كيف؟ قال : " قال الله تعالى " ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه".. فقرن هذا بهذا.
 فقال له عمر - رضي الله عنه - ما أبعدت ولكن أقول كما قال الله تعالى :" إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت".. وقد أضعفت لك العطاء ليكون ذلك عوضا لك عن خروجك من بلدك.

الكلمات المفتاحية

الإمام الحافظ ابن الجوزي نصر بن حجاج عمر بن الحطاب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ذكر الإمام الحافظ ابن الجوزي في كتابه تلقيح الفهوم: بينما عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يطوف ذات ليلة في سكك المدينة إذ سمع امرأة تقول: