أخبار

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

ذكاء الشافعي.. ماذا قال عن تحريم سماع المزمار؟

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

رقم قياسي.. بطل شطرنج نيجيري يلعب 60 ساعة متواصلة

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

أعني على نفسك بكثرة السجود.. تجارة ثمنها مرافقة النبي في الجنة

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 23 يناير 2024 - 12:24 م

هل تحلم بتجارة سعيدة يكون ثمنها النعيم في الدنيا والآخرة؟، بل هل تحلم بأكثر من هذا كأن تكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، أي تكون من بين أصحابه وأهل بيته في الدرجات العلى من الجنة؟.. هذا ما بحث عنه أحد الصحابة حينما كان مهمومًا بأنه لن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وهو من كان صاحبه في الدنيا، فماذا سأل النبي وكيف كان جواب المصطفى صلى الله عليه وسلم؟.

فعن أبي فراس رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أهل الصفة – رضي الله عنه – قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي "سَلْ" فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ فقَالَ: أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟ قُلْتُ هُوَ ذَاكَ قَالَ فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ".

هذه هي بنود الصفقة الرابحة والتجارة المباركة التي جائزتها مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وقد بيَّن ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ فيما رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى قال: وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصِر به، ويده التي يبطِشُ بها، ورِجْله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيتُه، ولئن استعاذني لأعيذنه)).

مرافقة النبي في الجنة


وهذا هو خادمه ربيعة بن كعب يبيت معه ليقضي له حاجته، فأجلسه يوماً بالقرب منه وقال له: سل، أي اطلب ما تشاء مني، وهو واثق – بالله عز وجل – أنه مهما طلب فإنه صلى الله عليه وسلم سيكون عند حسن ظنه به، فيدعو الله – عز وجل – أن يحقق له مطلبه – وهو يحسن الظن بربه – فيستجيب له فيه.

والرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أن خادمه لا يطلب من أمور الدنيا شيئاً لزهده وتقواه، ولو طلب منها شيئاً فلا يطلبه إلا لله، ولو طلب شيئاً لله استجاب الله له فيه تحقيقاً لوعده في محكم التنزيل.

فما كان من هذا الخادم العاقل النبيل إلا أن طلب مطلباً هو من أعظم المطالب على الإطلاق وهو مرافقة النبي في الجنة.

اقرأ أيضا:

تعلم من النبي كيف تكون حاسمًا ومتى تكون لينًا سهلاً؟

رد فعل النبي


والرسول صلى الله عليه وسلم قد أعجب بهذا الطلب أيما إعجاب ولم يفاجأه هذا الطلب لعلمه أنه ليس لخادمه سواه مطلب، فهو رجل قد شغلته العبادة عن دنياه وجعل الآخرة منتهى بغيته، ومحط آماله، لذلك قابل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المطلب بسؤال يعرف الجواب عنه، فيقول وهو في غاية السرور: أو غير ذلك؟ أي هل أمن راغب في الجنة رغبة تامة مؤكدة لا تطلب سواها شيئاً من أمور الدنيا، فهو لا يثنيه عن عزمه، ولكنه يستوثق منه، ويطمئن إلى قوة عزمه، وحزمه، ويستنهض همته إلى ما يقربه منها، فإن الجنة عروس يغلو مهرها ويعز وصلها إلا على من صحت نيته في خطبتها، وسلم قلبه في حبها، وكان مهيئاً لدفع صداقها.

وصداقها أن يجاهد المرء نفسه في طاعة ربه عز وجل، ويسهم بنصيب وافر في الميدان الذي يجيد الإسهام فيه.

إما أن يجاهد في سبيل الله فيقتل ويُقتل فيستحق وعد الله تعالى الوارد في قوله جل شأنه من سورة التوبة: { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (سورة التوبة: 111).

وإما أن يلزم محرابه فيكثر من الصلاة ولا سيما في جوف الليل.

قال تعالى : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } (سورة العنكبوت: 69).

فإن كنت تريد ذلك حقاً وصدقاً من أعماق قلبك فإني سأدعو لك الله أن يحقق رجاءك بشرط أن تعينني على نفسك الأمارة بالسوء بكثرة السجود، أي: بكثرة الصلاة.

وقد عبر عنها بالسجود لأن السجود أشرف ركن فيها، فهو الوسيلة المثلى التي يعبر بها العبد لربه عن خالص حبه وكمال عبوديته، ومنتهى خضوعه وتمسكنه وتواضعه، وافتقاره لخالقه ومولاه.

الكلمات المفتاحية

أعني على نفسك بكثرة السجود مرافقة النبي في الجنة إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هل تحلم بتجارة سعيدة يكون ثمنها النعيم في الدنيا والآخرة؟، بل هل تحلم بأكثر من هذا كأن تكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، أي تكون من بين أصح