قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما قل وكفي، خير مما كثر وألهي ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القناعة مال لا ينفد، وما عال من اقتصد ".. كما قال عليه السلام: " خير الرزق ما يكفي، وأفضل الذكر الخفي ".
وقال عليه السلام: " إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حرم ".

القناعة والزهد في الدنيا:

1-قال علي بن أبي طالب: الزاهدون في الدنيا قوم وعظوا فاتعظوا، وأيقنوا فعملوا، إن نالهم يسر شكروا، وإن نالهم عسر صبروا.
2- وجاء في الأثر: " عز المؤمن استغناؤه بربه عن الناس ".
3- وقال سيد التابعين سعيد بن المسيب: من استغنى بالله افتقر الناس إليه.
4- وقال أحد الحكماء لابنه: يا بني.. خير الغنى القناعة، وشر الفقر الخضوع.
5- وذكر الحسن البصري في قول الله عز وجل: " فلنحيينه حياة طيبة "، قال: القناعة.
6- وأبلغ شيء جاء في القناعة، قول علي رضى الله عنه: لا تحمل قوت غدك الذي لم يأت، على يومك الذي قد أتى، فإنه إن يكن من أيام حياتك جاءك وفيه رزقك، وأعلم أنك لم تدخر أكثر من قوت يومك إلا كنت فيه خازنا لغيرك.
7- وقال عيسى عليه السلام: يا معشر الحواريين.. بحق ما أقول لكم: ما زهد في الدنيا من جزع على المصيبة فيها.
8- وقيل له: يا روح الله.. لو اتخذت حمارا تركبه؟ قال: أنا أعز على الله من أن يجعل لي شيئا يشغلني به.
9- وسئل أحد الوعاظ عن الزهد في الدنيا، فقال: الزهد ألا يغلب الحرام صبرك، ولا الحلال شكرك.
10- وقال مالك بن أنس، وسفيان الثوري: الزهد في الدنيا قصر الأمل.
11- وقال بعض الحكماء: إذا كان سعيك إنما هو لطلب الراحة في الدنيا، ثم سعيت لأكثر مما يكفيك لم تزدد من الراحة والدعة إلا بعدا.
12- وقال سفيان أو إبراهيم بن أدهم: الزهد زهدان؛ فزهد فرض، وزهد فضل. فالزهد في الحرام فرض، والزهد في الحلال فضل.. والورع ورعان، فالورع عن المعاصي فرض، والورع عن الشبهات حذر وفضل.
13- وسئل الخليل بن أحمد عن الزهد في الدنيا، فقال: الزهد ألا تطلب المفقود حتى تفقد الموجود.
14- وقال إبراهيم بن أدهم: إذا بات الملوك على اختيارهم لأنفسهم، فبت على اختيار الله لك وارض به.
15- ووعظ بعض الحكماء بنيه فقال: أظهروا الزهد والنسك، فإن رأى الناس أحدكم بخيلا قالوا: مقتصد لا يحب الإسراف، وإن رأوه عييا قالوا: يكره الكلام فيما لا يعنيه، ويؤثر الصمت خير من مقال يرديه، وإن رأوه جبانا قالوا: لا يقدم على الشبهات.