الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
الحل هو أن يتفهم كل منكم طبيعة شخصية الآخر، وطبيعة السمات الشخصية بشكل عام للرجل من ناحية والمرأة من ناحية أخرى.
هذه جزئية مهمة، وهي تدخل في باب التثقيف الزوجي الواجب على كل اثنين مقبلين على الزواج، والكتب، والفيديوهات، والورش ، والدورات كثيرة ومتوافرة فقد اهتموا وابحثوا وشاركوا وتثقفوا وتغيروا حتى تتطور العلاقة وتتحسن نتيجة للتفكير الأفضل والعقل المثقف.
أما قولك أن خطيبك "محور حياتك" فهذا شيء مخيف في الحقيقة، وخاطيء.
فالخاطب والزوج والعلاقة العاطفية هي "جزء" من الحياة، ولها مساحة، وليست كل ولا محور حياة ولا كل مساحة حياتك.
أرجو أن تعرفي يا عزيزتي أن الوضع الصحي للحصول على علاقة عاطفية صحية وسوية وجيدة ومستقرة هو هذا الوضع، أن تحتل أهميتها في مساحتها وفقط، ولا تلغي بقية الحياة أو تختزلها ولا بقية العلاقات، إذ لابد أن يكون لديك اهتمامات أخرى ومساحات أخرى تثري حياتك وشخصيتك وكينونتك والعلاقة، وكذلك خطيبك، وبدون هذا تختنق العلاقة العاطفية وتموت.
ابدئي من الآن في تأسيس شخصيتك، وحياتك هكذا.
اجتهدي في تقريب المسافات ووجهات النظر بينك وبين خطيبك، فلا تمحي رأيك وشخصيتك لأجله ولا تتصارعي معه، وأظهري تقدريك لجهده وطريقته في التعبير عن حبه بشكل عملي، وعبري في الوقت نفسه عن احتياجك لسماع كلمات الحب منه، فلا تتشاجري ولا تعاتبي ولا تلومي، أو تتهميه بالتقصير، وتحولي الأمر إلى مندبة!
وأخيرًا لابد أن تدركي أن خطيبك سيبقى يحبك بطريقته، وستبقين أنت تحبينه بطريقتك، وأنه هذا هو الواقع الذي لابد أن تقبليه من جهة لبعض الوقت، وتجتهدوا سويًا في الجزء الآخر من الوقت في التعبير عن الحب كما يرغب الشريك ويسعد.
هيا يا عزيزتي فكري في هذا الكلمات جيدًا، وابدئي في التنفيذ بحكمة، وهدوء نفس، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.