مرحبًا بك يا عزيزي..
لن ألومك على عدم تصديقك لحدسك، فما حدث قد حدث وانتهى.
هي علاقة سامة ومؤذية بلا شك، ولا أستطيع التجاوب مع فكرة المؤامرة وتدبير حيلة لتوريطك بدون دليل، ولأن الأمر معقد، فلابد من اصطحاب الفتاة والتواصل مع معالج نفسي وجهًا لوجه، وعدم الاستسلام لمشاعر الذنب المعطلة هكذا، ما يزيدك تورطًا وخزيًا.
البعض يعزي ما حدث لضعف بشري، وأنا لا أنكره، ولكنني لا أقبله كمبرر، ومن ثم يتكرر الفعل وفي كل مرة يكون المبرر الجاهز هو الضعف البشري!
لابد أن تقترب من نفسك يا عزيزي، وتتعلم عنها، وعن احتياجاتك، وكيف تسددها بشكل صحي بدون أخطاء ومبررات، وتتعلم عن مشاعرك وكيف تقودها ولا تتركها تقودك وتغيب عقلك، ثم يكون المبرر الجاهز أنك تورطت وتم تدبير مكيدة لك!
أما الفتاة فهي بلاشك تعاني أيضًا من مشكلات نفسية تكمن خلف تصرفها- إن صدق حديثك- بتوريطك في علاقة محرمة، وبرضى منها أن تتم استباحة جسدها هكذا، خاصة أنك ذكرت أن الأب متوفي.
مشاعرك، وجسدك، وطاقتك، هي مسئوليتك وحدك يا عزيزي، ومن مسئوليتك أن تحافظ عليها، وتتعلم كيف تفعل هذا.
ودمت بكل وعي وخير وسكينة.