أخبار

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

صلاة الحاجة سبب في قضاء حوائجك.. تعرف على أحكامها

المصايف نزهة مباحة بهذه الشروط

"طليق الرحمن".. خرج من سجن الحجاج بن يوسف ولم يشعر به أحد!

أفضل ما تدعو به للمسلمين والإسلام بالخير

بدأت أشاهد أفلامًا إباحية بسبب حصة الأحياء ودرس التكاثر في المدرسة وأشعر بالذنب.. ما الحل؟

نعمة الستر التي نجحدها في الدنيا.. كيف تستمتع بها في الآخرة؟

لم أتزوج وإخوتي استقلوا بأسرهم وأولادهم وأشعر بالوحدة.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 19 مايو 2022 - 10:40 م

عمري 45 عامًا، لم أتزوج، وكل إخوتي تزوجوا واستقلوا بحياتهم، وانشغلوا بأولادهم وأسرهم، وأصبحت بالنسبة لهم في طي النسيان!

أشعر بالوحدة والألم، فما الحل؟



الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك، وأقدر تمامًا مشاعرك وأتفهم وضعك.

ولأن قلبي بالفعل معك أود أن أصارحك بأننا نظلم كثيرًا أنفسنا عندما نعتمد "عاطفيًا" على الخارج مهما كان قربه أو بعده، وننسى أن مسئوليتنا تجاه أنفسنا أن نجبها ونقدرها ونحترمها ونفطمها عاطفيًا، ونستقل!

نعم، فليس معنى الاستقلال هو أن ننفصل بأجسادنا، وننشيء حياة أخرى، ونملك مالًا، وممتلكات مادية خاصة بنا فحسب، بل الاستقلال في جوهره يا عزيزتي كقيمة هو استقلال شامل نابع عن وعي ونضج ونمو نفسي.

النضج هو أن تستقبلي ما يأتي من الخارج سواء كان اشباع لاحتياج، أو مشاعر، أو أفعال، من أهل، أصدقاء، أقارب، وأن تستمعي به وتسعدي، وفي حالة عدم ارسال أي شيء منهم، أو ارسال اشباع غير كاف بالنسبة لك، لا تشعرين بالاحباط، والحزن،  ومن ثم السقوط في حفرة الألم هكذا، وتعانين وتجزين على أسنانك، وتخبطين رأسك في الجدران.

النضج هو أن تحسني استقبال ما يأتي إليك مهما يكن ضئيلًا، أو على فترات متباعدة، من اخوتك، أحسني الظن- فحقيقة أن الجميع لديه همومه ومتاعبه ولست وحدك هي حقيقة بلا مبالغة-  وأحسني الاستقبال، وامتن، وبادري أنت أيضًا بالتواصل، قدر استطاعتك، واستمتعي بدورك كـ"خالة" لأبناء أخوتك الإناث،  و"عمة" لأبناء إخوتك الذكور، وهكذا، ولا تبق في خانة الشكاية، والتذمر، وسوء الظن، إلخ، فهذه السجون مميتة نفسيًا.

ما أنت في حاجة إليه يا عزيزتي سواء انشغل إخوتك عنك أم لم ينشغلوا هو "الاستقلالية العاطفية"، فما تعانين منه هو "الاعتمادية العاطفية" وهي حالة غير جيدة،  وغير صحية،  ولابد من التخلص منها.

وحتى يحدث هذا، تدربي على "إسعاد" نفسك بنفسك، افعلي بنفسك مع نفسك يوميًا شيء يدخل عليك السعادة، مهما يكن ضئيلًا، فأنت بهذا السلوك تتعرفين على نفسك من جهة وما تحبه وما يسعدها، وتنمين عادة اسعاد النفس بدون اعتماد على أي شخص من جهة أخرى.

وهكذا، تعلمي من هذا التدريب يا عزيزتي، أن السعادة قرار، خاص بك، وحدك، وأنك قادرة على انفاذه بدون انتظار لشيء ما أو شخص ما أو حتى "وقت" ما.

وتصالحي يا عزيزتي مع "انشغال" اخوتك، تصالحي مع الفكرة، فهي سنة الحياة، وليست عن قصد منهم، بل مدي خط التصالح هذا حد "الرفض" وليس "الانشغال" وفقط، فحتى لو وصل الأمر لحد الرفض، اقبلي مشاعر الرفض هذه فهي واردة، سواء كانت منهم أو غيرهم، ولا توصمك، هي مشاعر تجاهك خاصة بآخرين وليس أنت، أ يأنها تخصهم، وحدهم، وليست دليل على أنك سيئة.

وأخيرًا وسعي دوائر علاقاتك ولا تحصريها على اخوتك، فهناك الأصدقاء على درجات قربهم، وهناك زملاء الدراسة، والعمل، والهواية، وزملاء العمل الخيري، والجيران، و..و..و.. وتعاملي مع الجميع بدون شعور بالخوف من فقدهم حتى لا تتحولي إلى شخصية ارضائية، مستباحة الحدود، من جهة، ومضحية بنفسك واحتياجاتك ومواردك وطاقتك من جهة أخرى، بل اجعلي تعاملاتك مع الجميع متزنة، وضعي حدودًا لا تسمحي باستباحتها.

هيا يا عزيزتي، انقذي نفسك بالسير في سكة النمو والنضج النفسي حتى تتزن نفسك وتسعد وتتزن علاقاتك، وافعلي هذا وأنت متصالحة مع نفسك، اخوتك المنشغلين، وكل من حولك، بصدر سليم ونفس نقية.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

بدأت أشاهد أفلامًا إباحية بسبب حصة الأحياء ودرس التكاثر في المدرسة وأشعر بالذنب.. ما الحل؟

اقرأ أيضا:

متزوجة حديثًا: كيف أهئئ رغبة زوجي الجنسية لأنه أحيانا يرغمني وأنا كارهة



الكلمات المفتاحية

مشاعر الرفض عمرو خالد الانشغال الاستقلال العاطفي الاستقلال النفسي الاعتمادية العاطفية اسعاد النفس

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عمري 45 عامًا، لم أتزوج، وكل إخوتي تزوجوا واستقلوا بحياتهم، وانشغلوا بأولادهم وأسرهم، وأصبحت بالنسبة لهم في طي النسيان!