هل يتوجب على المرأة التي تعرضت للإجهاض أن تنتظر مدة 40 يومًا حتى يتسنى لها الصلاة، أم يمكن حال ارتفاع الدم أن تصلي؟ 

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:

النفاس وهو الدم الذي ينزل من المرأة عقب الولادة، أو إسقاط الحمل، أقصى مدة له 60 يومًا، فإذا توقف الدم قبل هذه المدة، بعد 10 أو 15 يومًا، لها أن تتطهر وتغتسل وتصلي، لأن العبرة في النفاس والحيض بوجود الدم، طالما هناك دم خلال الفترة المحددة يأخذ حكمه، أما إذا ارتفع فتغتسل المرأة ولا تنتظر شيئَا.

هل تصلي فور انقطاع دم الولادة أم تنتظر مدة محددة؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول: "هل هناك مدة محددة للمرأة التي ولدت حتى تصلي أم تستطيع أن تصلي إذا توقف الدم؟".

وأجاب الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا:

الأصل في ذلك أن التي ولدت فهي في حالة نفاس والغالب في النفاس أنه مظنة نزول الدم، وعلى ذلك إذا ظل الدم ينزل فتتوقف عن الصيام والصلاة والمناسك الشرعية حتى يتوقف الدم.

عند انقطاع الدم في أي وقت وتأكد المرأة من النقاء فعليها أن تباشر الأعمال الشرعية بعد الاغتسال والطهارة، أما في حالة استمرار نزول الدم فيقول العجمي أن له مدة محددة، فأكثره عند الفقهاء أربعون وعند الشافعية ستون، "فإن ظل الدم ينزل تأخذ بالرأي الذي يقول 60 يومًا إذا استمر إلى هذا الحد".

اقرأ أيضا:

حلف ألا يشاهد الأفلام الجنسية لكنه حنث في قسمه.. كيف يقلع عنها ويكفر عن يمينه؟

هل هناك مدة محددة للمرأة النفساء حتى تصلي؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة، تقول: "هل هناك مدة محددة للمرأة التي ولدت حتى تصلي أم تستطيع أن تصلي اذا كانت نظيفة؟".

وأجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

يصح لها أن تصلى بناءً على قول السادة الشافعية "اللقط"، أي أنها تلتقط الأيام التي ليس فيها دم، وهناك قول آخر يقول بالسحب، أي تسحب حكم نزول النفاس على الأيام التي ليس فيها دم وتجعل كله نفاس الى 40 يومًا عند الحنفية و60 يومًا عند الشافعية.

دار الإفتاء تفتي بأنه يجوز لها أن تصلى وتأخذ بقول "اللقط" لو كان ذلك سهلًا عليها.

هل يجوز للمرأة النفساء ان تصلي بعد الولادة بثلاثة أسابيع؟ 

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل يجوز للمرأة النفساء ان تصلي بعد الولادة بثلاثة أسابيع؟". 

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:

مدة انقطاع المرأة النفساء عن الصلاة وباقي العبادات 40 يومًا، وقد يصل الى 60 يومًا عند البعض من السيدات، ولكن هناك بعض السيدات قد ينقطع نزول الدم بعد 3 أسابيع أو شهر تقريبًا.

إذا تيقنت المرأة بعد أسبوعين أو ثلاثة من عدم نزول الدم وتطهرت، وتأكدت من ذلك فلا بأس أن تصلي وتمارس عباداتها بشكل طبيعي.