مرحبًا بك يا عزيزي..
أقدر مشاعرك وأتفهمها جيدًا، ولكن المشاعر يا عزيزي كالحصان لابد أن تقوده أنت ولا تترك الزمام له ليقود.
مشاعر خوفك هذه تحتاج إلى "وقفة" لإدارتها.
مخاوفك من الزواج تحتاج إلى غوص وتفتيش في اعماقك، لمعرفة جذورها واجتثاثها من منبتها لتشفى.
من خلال خبرتي في مشكلات الشباب مع الزواج كفكرة وجدت أن معظم من يخافونه، تعود مخاوفهم إلى تجربة عاشوها مخيفة، ومشوهة، للزواج من خلال معايشة زيجة لأحد الأقارب، الأصدقاء، أو حتى الوالدين، أو بسبب الخوف من المسئولية وكأنها وحش كاسر سيلتهمهم!
والحقيقة أن تجارب الآخرين هي مسئوليتهم، وتخصهم وحدهم، ونجاحهم أو فشلهم يخصهم أيضًا، ولا ينبغي التعميم.
أما المسئولية فهي مفهوم به مغالطات شائعة خاطئة مثله مثل الكثير من المفاهيم.
ففهم الأدوار داخل العلاقة، والحقوق، والواجبات، وطبيعة العلاقة، هو بلاشك يمحي أي مخاوف من المسئولية.
فهي ليست كما هو شائع تحميل فوق الطاقة، أو تحميل لشيء لا علاقة لك به، أو شيء لست مؤهلًا للوفاء به.
الجدية والمسئولية هي جزء من التكوين الصحي للشخصية في الأساس سواء تزوج الشخص أم لم يتزوج.
ومن يفهم المسئولية بشكل عام، ومسئوليته تجاه نفسه، ويقوم بها فهي عليه أيسر، وأسهل، مما ليس كذلك.
وما أراه من خلال رسالتك أنك شخص مسئول، عرفت أن حبك للفتاة وميلك العاطفي تجاهها يحتم عليك كرجل، مسئولية الارتباط الرسمي بها، فقمت به، ففيم الخوف؟!
هيا يا عزيزي، لا تجعل مخاوفك تفسد عليك حياتك، وحبك لفتاتك، وفترة خطوبتكم.
تحرر منها، ولا تستسلم لقيدها، فأنت تستحق أن تعيش حياتك، وتنعم بالعلاقة الزوجية، الصحية، التي تريدها، فهي نعمة.
فقط، استعن باستشاري زواجي لتضع قدميك على الطريق منذ البداية بشكل صحيح، بدون تخبط، أو عشوائية، أو خلط، فتصحيح المفاهيم، وفهمها، ومعرفة حقيقتها وعدم ترك العقل للأوهام، والمخاوف هو أصل كل خير، فتعلم عن نفسك، والزواج، والمرأة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.