ما سبب الابتلاءات وفقدان الأحبة والمرض، أعلم جيدًا أن كل قدر الله خير، ولكن لا أفهم الحكمة منها، فكيف يكون في المرض والألم خير، وكيف يكون في وفاة الأقربين خير؟.
(م. د)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
رسائل الله دائمًا حولنا، ولكن البعض منا يتجاهلها للأسف، فوفاة الأقربين رسالة، وعدم تحقيق الهدف والنجاح في الدراسة أو عدم القبول في وظيفة رسالة، المرض رسالة، والحياة رسائل لابد أن نفهم الحكمة منها لنتغير للأفضل.
مع كل لحظة تمر من عمرك، يتجدد الكون كله، وتتجدد خلايا جسمك، وتتغير الطبيعة، ويكبر الصغير، ويقوي الكبير، فالتغيير طبيعي لا تقلق، فلا شيء يبقي ويظل علي حاله، فهذه هي سنة الحياة، فلا داعي للحزن، فعليك فهم رسالتك من الله، لتتغير أنت أيضًا للأفضل.
سبحانه وتعالي هو الباقي الذي لا يتغير، في حين أن كل أمر في الكون قابل للتغير حتي القلوب نفسها، فإذا بفاسق يتوب وصالح ينتكس، إنما هي قلوب بين يدي الله.
عد إلى طريق الله، استعد نفسك وقواك مهما كانت ذنوبك وهمومك، فحالك الآن حتى لو كان حزنًا وهما فلن يدوم، ادع الله أت يغفر لك ويصلح حالك، صم وتصدق، واذكر الله ليل نهار، اعزم النية على التغير للأحسن.
اقرأ أيضا:
إياك والنظر إلى ما بيد الناس.. إذا أردت أن تكون حرًا فاترك الطمع