أخبار

هكذا يكون معنى التسليم لله.. ارض بقضائه يرضيك بجمال قدره

أعصي الله والشيطان يعصي.. ما الفرق بيني وبينه؟

كيف ترضا بقضاء الله.. وما الفرق بينه وبين الصبر على البلاء؟

أعاني من فقد الأصدقاء وسوء فهمهم لي .. ما الحل؟

فوائد لم تسمعها من قبل عن حبس "يونس" في بطن الحوت

من علامات اقتراب الساعة: "سقوط الوعول وعلو التحوت"

ماذا فعل أهل الكتاب الذين أمنوا بالإسلام عند سماعهم للقرآن؟ (الشعراوي يجيب)

ماذا يفعل من قصر مع والديه في حياتهما؟

ماذا قال النبي لسعد بن أبي وقاص حينما أراد التصدق بماله؟

ردد دعاء الرسول المصطفى قبل الهجرة.. عندما تضيق عليك الحياة

لو مكسل عن الطاعة.. عليك بهذه الأمور تزداد همتك

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 12 فبراير 2024 - 05:57 ص
تتفاوت درجات إيمان العبد بتفاوت طاعاته فمن يزيد من الطاعات مع صلاح القلب واستقامة الظاهر مع الباطن يزداد إيمانه ومن يكسل وتفتر نفسه وتقل طاعاته ينقص إيمانه وبهذا ينقص الإيمان ويزداد.

الإيمان يزيد وينقص:

وما يعتري المسلم من فتور في الطاعة وأنه لا يكون على درجة واحدة أمر طبيعي جدًا، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إليه في الحديث  "إنَّ لِكُلِّ عملٍ شِرَّةً ، ولِكُلِّ شِرَّةٍ فترة ، فمنْ كان فترتُهُ إلى سنتي فقدِ اهتدى، ومَنْ كانَتْ إِلى غيرِ ذَلِكَ فقدْ هَلَكَ".بل صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعيذ بالله من هذه الحالة : "وأعوذ بك من الحور بعد الكور". أي: مِن النُّقصانِ بعدَ الزِّيادَةِ، أو مِن فَسادِ الأُمورِ بعد صَلاحِها.

علاج التكاسل عن العبادة:

والتكاسل وإن كان حالة  طبيعية للنفس التي لا تثبت على حال إذ القلب سمي قلبا لتقلبه.. ولعلاج هذا الوهن والكسل والفتور أسباب معينة، أهمها ما يلي:

-الاستعانة بالله وكثرة الدعاء ولهذا فإن النبي كان يقول: " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"، ومن أدعية القرآن {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}. وكان ابن مسعود يقول في دعائه : (اللهم زدنا إيمانًا ويقينًا وفقها).
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قُلتُ لأمِّ سلمةَ: يا أمَّ المؤمنينَ ما كانَ أَكْثرُ دعاءِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا كانَ عندَكِ ؟ قالَت : كانَ أَكْثرُ دعائِهِ : يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ قالَت : فقُلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ما أكثرَ دعاءكَ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ ؟ قالَ : "يا أمَّ سلمةَ إنَّهُ لَيسَ آدميٌّ إلَّا وقلبُهُ بينَ أصبُعَيْنِ من أصابعِ اللَّهِ ، فمَن شاءَ أقامَ ، ومن شاءَ أزاغَ"

- تذكر ما أعده الله تعالى للطائعين واستحضار الفضل والثواب ومن هذا قوله تعالى: { هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ(49)جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمْ الْأَبْوَابُ(50)مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ(51)وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ(52)هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ(53)إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ} (سورة ص).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: " قَالَ اللَّهُ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ، فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ }".(رواه البخاري).

-أيضا ألا تحمل نفسك أكثر من طاقتها بل الاعتدال مطلوب حتى لا تنفر لذا كان أحب العمل إلى الله أدومه وإن قلَّ، وقد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها -كما في البخاري- عن عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: (كان عمله ديمة)، أي: دائماً مستمراً، كالمطر الدائم الذي لا ينقطع.

-أيضا من أسباب المداومة على الطاعة والبعد عن الكسل والفتور مصاحبة الصالحين الأخيار، وقد دل على هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والسَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً". وقوله: "الرجل على دِين خليله، فلينظرْ أحدُكم مَن يخالل".يقول عمر: "لولا ثلاثٌ ما أحببتُ العيش في هذه الحياة الدنيا: ظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات من الليل، ومجالسة أقوام ينتقون أطايبَ الكلام، كما يُنتقَى أطايب الثمر".

الكلمات المفتاحية

الكسل الفتور الإيمان يزيد وينقص علاج التكاسل عن العبادة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تتفاوت درجات إيمان العبد بتفاوت طاعاته فمن يزيد من الطاعات مع صلاح القلب واستقامة الظاهر مع الباطن يزداد إيمانه ومن يكسل وتفتر نفسه وتقل طاعاته ينقص إ