أخبار

هذا ما كان يفعله الصحابة في شهر رجب

لبس خواتم الفضة في شهر رجب فقط.. هل يجوز؟

لماذا من الأفضل أن تتصفح هاتفك أثناء تناول الطعام بدلاً من مشاهدة التلفزيون؟

أفضل توقيت للرجال لزيادة فرص الإنجاب عن طريق التلقيح الاصطناعي

من عجائب إكرام الضيف| أكل عنده الشافعي فأعتق الجارية فرحًا

إمامة الفاسق.. لا تنظر بعين وتترك الأخرى

الدعاء هو الحبل المدود بين السماء والأرض.. حصن نفسك بهذه الأدعية الجامعة

أكل أموال الناس بالباطل.. كيف ينام هؤلاء؟

لماذا جعل الله الأشهر الحرم أربعة فقط ولم يجعلها طوال العام؟ (الشعرواي يجيب)

أحلي وأسهل عبادة تمارسها بقلبك وروحك في شهر رجب!.. لا تفوتك

رمضان (كريم) وفلان (غني).. كيف نأخذ من صفات الله إلى الأشياء؟

بقلم | عمر نبيل | الاحد 30 مارس 2025 - 01:33 م

حين نتحدث عن شهر رمضان، نردد دائمًا على ألسنتنا: (رمضان كريم)، وحين نتحدث عن أحدهم من أصحاب الأموال، نقول عنه: (فلان غني)، مع أن هذه الصفات بالأساس (الكرم والغنى) من صفات الله عز وجل، فكيف بنا نأخذ إسقاطًا على الأشياء والناس؟

يجوز إطلاق لفظ الكريم على إنسان ما، طالما كان يستحق ذلك، بل أن القرآن الكريم تضمن هذه المعاني، فيقال (الله هو العظيم والعزيز والحكيم)، ويقال أيضًا (فلان عظيم وعزيز وكريم وجواد).

ومن ذلك قوله جل وعلا: «قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ» (يوسف:51)، وهو وزير مصر، وبالتالي لا يمنع الشرع الحنيف هذه الصفات عن العباد أو الأشياء طالما كانوا يستحقون ذلك، فكأن نقول على الشجرة المثمرة أنها (كريمة) وما كرمها إلا لأنها تؤثي الثمار، وما أتاها الثمار إلا خالقها سبحانه وتعالى.

صفات جليلة

أيضًا هناك صفات قد لا ترتقي إلا لوصف الله تعالى، ومع ذلك ترى الله بذاته العليا سبحانه وتعالى يستخدمها في وصف عبد من عباده، والحقيقة أن هذا اللفظ يطلق على الله وعلى غيره، فلله منه الوصف الأكمل سبحانه وتعالى، وللعبد الوصف الذي يليق به عزة تليق به وكرم يليق به وعظمة تليق به.

ومن هذا قوله جل وعلا في وصف بلقيس: «وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ» (النمل:23)، بينما يقال عن المولى عز وجل: «رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ» (النمل:26)، وفي قراءة جماعة من القراء جعلوا العظيم وصفًا للعرش، ومن ذلك قوله تعالى: «رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ» (المؤمنون:116).

ومن ثمّ فإن الكريم والعظيم يوصف بهما المخلوق من بني آدم ومن غير بني آدم ولكل ما يليق به، فلله ما يليق به وهو الكمال المطلق وللمخلوق ما يليق به من صفة العظمة والكرم والعزة ونحو ذلك كالسميع والبصير والحكيم.

أسماء بشرية

أيضًا ترى الله عز وجل وقد سمى نفسه -وهو له ما يشاء في ذلك- بالأسماء التي يتسم بها البشر، ومن الأمثلة على ذلك أن الله سمى نفسه حيًا فقال: «اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» (البقرة: 255)، وسمى بعض عباده حيًا فقال: «يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ» (الروم: 19)، ليس هذا الحي مثل هذا الحي، وسمى نفسه سميعًا بصيرًا فقال: «إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا» (النساء: 58)، وسمى بعض خلقه سميعًا بصيرًا فقال: «إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا» (الإنسان: 2).

إذن يجوز تسمية البعض بكريم أو غيرها من الصفات التي لا يتصف بها سوى الله عز وجل، طالما أننا نعي تمامًا أنه مجرد إسقاط للصفة مع الفارق بين قدرات الخالق ومحدودية المخلوق.

اقرأ أيضا:

هذا ما كان يفعله الصحابة في شهر رجب

الكلمات المفتاحية

رمضان كريم صفات الله صفات بشرية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled حين نتحدث عن شهر رمضان، نردد دائمًا على ألسنتنا: (رمضان كريم)، وحين نتحدث عن أحدهم من أصحاب الأموال، نقول عنه: (فلان غني)، مع أن هذه الصفات بالأساس (ا