مرحبًا بك يا عزيزتي..
أحييك لوعيك ويقظتك وحرصك على البنات واهتمامك بأن تكوني شخص فاعل وواعي.
بالنسبة لمساعدة من يتعرض لإساءة جنسية، فالتصرف يكون وفق "الوقت" بمعنى، هل الإساءة حدثت للتو أم أنها قديمة.
وعلى أية حال فإن أولى الخطوات هي التأكد من أن الطفل أو الطفلة المتعرض للإساءة الجنسية، في أمان تام، وبعيد عن الشخص مصدر الإساءة، وتصديق الطفل، وعدم تكذيبه، ثم توفير كل سبل الأمان، باحتضانه إذا طلب، ثم أخذ موقف من المعتدي وتبليغ الطفل بالموقف، ليشعر بالمساندة والرفض من الجميع لما حدث، ومن المهم أيضًا أن نعطي الطفل فرصة لاستيعاب ما حدث، وفي النهاية لو وجدنا أنه محتاج إلى مساعدة نفسية متخصصة، كأن يصاب بأرق، أو كوابيس، أو فقد شهية للطعام، أو تأخر مستواه الدراسي، أو انعزال عن أقرانه وما يحبه من ألعاب وأنشطة، كل هذه علامات تشير إلى ضرورة عرضه على معالج صدمات جنسية.
وفي حالة أن يشتكي الطفل/ة بعد مدة من الوقت أنه تعرض لاساءة جنسية، قديمة، منذ سنة أو أكثر، فيجب أيضًا تصديقه فورًا وعدم لومه أو تكذيبه، أو اعطاء تنظيرات وتحليلات ومبررات للموقف، أو طلب شرح، أو تخلي عنه، وهو الأسوأ على الإطلاق مثل جملة" هعملك ايه يعني دلوقت، اتصرفي مع نفسك"، كما يجب المسارعة بالاعتذار عن عدم وجودك وقتها وحمايتها مما حدث، ولابد من مشاركتها عن مشاعرك وأنك متألمة من أجلها، واطلبي منها احتضانها والطبطبة عليها، وإذا الطفلة رفضت يمكنك سؤالها" تحبي أساعدك إزاي دلوقت حالًا"، ومشاركتها في الحل، وطمأنتها أنك معها وستبذلين كل استطاعتك لمساعدتها، وايجاد طريقة تحصل بها على حقها، ويمكن أيضًا مساعدتها باصطحابها إلى معالج صدمات متخصص في الاساءات الجنسي، فهذه الخطوة ضرورية للغاية .
هذه الخطوات ملزم بها الأم والأب يا عزيزتي، ويمكنك تعليمها للآباء والأمهات بعمل ورش توعية في المدرسة، ودعوة أولياء الأمور لها، ويمكنك أنت أيضًا تنفيذها كأم ومعلمة، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.