أخبار

وسيلة رائعة لتحقيق الإخلاص.. تعرف عليها

هل أنت مسلم صاحب قضية؟.. أجب على هذه الأسئلة وصارح نفسك بالحقيقة المرة

احذر: عادة شائعة يمارسها الكثيرون لا تقل خطرًا عن التدخين

بدائل القهوة للانتعاش ومساعدتك على خسارة الوزن

في هذا الوقت اجتهد في العبادة.. فثوابها عظيم

تمرد بعد نماء ماله فرد الله زكاته من فوق سبع سموات

6فضائل لا تتخيلها للسجود .. أكثر منه كلما استطعت .. أحب الأعمال إلي الله

"الشعراوي" يرد على من يحاولون عزل الدين عن حركة الحياة

صباح الثقة في الله.. هلا اختبرت ثقتك في الله اليوم؟

من هنا.. يكون احترامك للناس

لا أصلي وأكره والدي لإرغامه لي على العبادة والضرب بسببها.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 14 ابريل 2024 - 12:27 م

أنا شاب عمري 22 عامًا، لا أصلي عندًا في والدي منذ كان عمري 15 عامًا، وكنت أكذب عليه وأقول أنني صليت حتى لا يضربني.

مشكلتي أنني أكره والدي، وعلاقتي به سيئة، بسبب عنفه وضربه لي منذ كان عمري 6 أعوام بسبب الصلاة .

أشعر بالحزن والكراهية له وفي الوقت نفسه أشعر بالذنب لأنني لا أصلي، فما الحل؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزي..

قلبي معك.

أقدر مشاعرك وأتفهم ما حدث لك من ألم عميق، فبناؤك النفسي يا عزيزي تضرر بلاشك بسبب إساءة العنف الجسدي "الضرب" وتكوين صورة ذهنية غير سوية عن العلاقة مع الله.

لن أتحدث عن والدك، فحسابه عند الله وليس لديك، وهو بلاشك أخطأ ربما عن جهل وقلة وعي في طريقة ربطك بالدين والعبادة. والمهم الآن هو أنت ومسئوليتك تجاه نفسك وعلاقتك بربك.

لابد أن تعلم يا عزيزي أننا  لا نكون مسئولين عما يحدث لنا، ونحن أطفالًا،  بلا حول ولا قوة، ولا حيلة، لكننا مسئولون عندما نعي، ونعرف، ونكبر، ونصل للبلوغ والرشد، عن التعافي مما حدث لنا في هذه الطفولة.

فالإساءات النفسية تشوه الشخصية، وقد تصيبها بالكسر، والشرخ النفسي، والشعور بالخزي، والندم المعطل عن رؤية العطب، والسعي للتعافي منه. ونحن نظلم أنفسنا كثيرًا عندما نحبسها في سجن الخوف، كنا أطفالًا وحدث لنا هذا، ولكن الآن يجب أن تتحرر من أسر هذا السجن وقيوده، فالخوف  يجعلنا موتى ونحن أحياء، الخوف يطمس ملامح الذات الحقيقية، نعم، هو لا يبقي ولا يذر.

لابد أن تعلم يا عزيزي أنه عندما يستخدم العنف، والتخويف، لينسج علاقتنا مع الله، فنراه ذلك الإله المعاقب، المنتقم، تكسو مشاعر الذنب والخوف هذه العلاقة، بلا اتزان، ولا رحمة. لذا، فهذه النفس التي شوهتها الإساءات، ولطمتها الصدمات،  تحتاج إلى تصحيح كل العلاقات، بداية من العلاقة مع الذات، وصولًا للعلاقة مع الله.

كل هذا ممكن يا عزيزي، إذا ما عقدت العزم على خوض رحلتك للتعافي.

رحلة الاستبصار بالذات، والقرب الحقيقي منها، والعناية بها، وحبها، هي البداية لخيرك، وظهور نسختك الأفضل.

لا تستخسر في نفسك السير في هذا الطريق يا عزيزي، ولا تستصعبه، فهو ممكن، ويسير على من يسره الله عليه، فقط ابدأ بالبحث عن معالج نفسي، ماهر، وأمين، حتى لا تتأخر عن إنقاذ نفسك أكثر من هذا.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.






الكلمات المفتاحية

الصلاة الضرب العنف الوالدي كراهية الأب التعافي النفسي الاساءات الوالدية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا شاب عمري 22 عامًا، لا أصلي عندًا في والدي منذ كان عمري 15 عامًا، وكنت أكذب عليه وأقول أنني صليت حتى لا يضربني.