مرحبًا بك يا عزيزي..
سجنوك في أحد سجون الأحكام وآن الأوان أن تفك أغلالك!
هذا باختصار ما حدث لك، وما يجب عليك فعله، فمن حولنا – ومنهم الأهل أحيانًا للأسف- جاهزون، وباستسهال، واستهتار، لإلقاء الأحكام النابعة من تصوراتهم، وأفكارهم، على أبنائهم.
كلام الناس ومنهم أهلك يا عزيزي، ليس "أنت"، مهما كان ماضيك الدراسي، ومشكلتك أنك "صدقت " والمطلوب أن تصدق في نفسك، نعم، صدق أنك رائع، وناجح، وخاطب نفسك، وعقلك هكذا فالعقل يصدق ما نردده عن أنفسنا، ومن ثم تتغير طريقة تفكيرك تجاه نفسك، ومشاعرك نحوها، ومن ثم سلوكك، سواء كان يتعلق بالدراسة والمذاكرة، أو أي سلوك في الحياة.
هذا ما يجب عليك فعله تجاه نفسك، خاصة أنك كما قلت تذاكر بجد واجتهاد وتبذل أقصى وسعك وطاقتك.
نفسك مسئوليتك يا عزيزي، وما حدث من أهلك"إساءة" نفسية، لست مسئولًا عنها، ولكنك مسئولًا عن التعافي منها، وعدم تكريسها، وتصديقها، والانسياق لتحقيق نبؤتهم، بل التجاهل تمامًا.
فحكمهم المعطل الجائر هذا يخصهم، ولا يخصك.
هون عليك، وأحسن الظن بالله يا عزيزي، وارفق بنفسك، حدثها عن إيجابياتها، وابذل أقصى جهدك وطاقتك في المذاكرة، واترك النتائج لله.
عزيزي..
صدق في نفسك..
صدق في نفسك..
فنفسك تستحق كل الحب، والتقدير، والثقة، والقبول، والاحترام.
وثق أن الله سيجبرك، وستسعد بنفسك وانجازاتك التي منها إن شاء الله نجاحك في امتحانات الثانوية العامة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.