مرحبًا بك يا عزيزي..
أما طبيعة شخصيتك فلها كل الاحترام، والقبول، وهذا ما يجب عليك تجاه نفسك، قبولها كما هي، إن انطوائية فخير وإن كانت على خلاف هذا فخير، فاختلاف الشخصيات، وسماتها هو من سنة الله في خلقه، ولا يوجد شيء اسمه أنك غير مقبول وشاذ عن طبيعة الشباب في مثل مرحلتك العمرية.
أما الصداقة، فقد خلق الله الناس لتكون بيننا وبينهم "دوائر" من العلاقات، والصداقة أحدها، وبحسب الاختصاصيين هناك معايير وأمور لابد أن نأخذها في الحسبان عند الارتباط بعلاقة الصداقة مع شخص ما، وهي التقارب العمري، قدر المستطاع، وتوافر قدر من التماثل فيما يتعلق بسمات الشخصية، والقدرات العقلية، والاهتمامات، والقيم، والظروف الاجتماعية، حتى يمكن توقع الدوام النسبي والاستقرار في الصداقة، أحد أهم مميزاتها، وما يفرقها عن غيرها من العلاقات.
لذا لابد أن تكون تأثيرات الصديق محمودة فهو قريب جدًا، ومؤثر، فصفاته مهمة، وأخلاقه، وبحسب الاختصاصيين لابد أن يتمتع أيضًا بقدر من الثقة بالنفس، وكل ما يوحي بالقوة، والاستقلالية، والانبساط، والميل إلى الحياة الاجتماعية، مع خفة الظل .
هذه صفات عامة، يمكنك أن تختار منها ما تريد ويريحك في علاقتك مع الأصدقاء، وبذل الجهد لتحصل على هذا الصديق القريب، المتوافق معك.
أما أهلك، فما عليك سوى تفهم أنهم مخطئون ولا يعلمون أنهم مخطئون!
نعم، فأغلب الأسر في مجتمعاتنا تعاني من الجهل التربوي والنفسي، فلا تجعل الأمر مزعجًا، تفهمه، وتجاهله، ولا تفعل شيئًا لا تريده، أو لا يريحك، اعتذر وقل "لا" بلطف، وتعامل معهم بحكمة وأدب، ومع الوقت ستتمرس أنت على هذه الطريقة وسيتعودون هم على احترام رغباتك، وطبيعة شخصيتك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.