ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل يجوز إعطاء الزكاة لأختي التي تربي أيتامًا؟".

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

يجوز ولا مانع من ذلك، لأن الأخت ليست من الأصول ولا من الفروع، وإنما هي من الحواشي، يجوز إعطاؤها الزكاة طالما هي تندرج تحت مصرف من مصارف الزكاة المشروعة، فقيرة، مسكينة، عليها ديون، فيجوز مادام هي مستحقة للزكاة.

اقرأ أيضا:

لا يلدغ المرء من جحر مرتين.. هل أمر أم نهي؟

هل تجوز الصدقة والزكاة على أختي الأرملة التي تعول ثلاثة أبناء؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل تجوز الصدقة والزكاة على أختي الأرملة التي تعول ثلاثة أبناء؟".

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

الصدقة على القريب أولى من على البعيد، إذا كانا مستويين بالحاجة، الزكاة لها ليس لمجرد أنها أرملة ويوجد عندها أولاد يجعلها مستحقة لزكاة، ولكن الشيء الذي يجعلها مستحقة للزكاة أن هذه السيدة تكون فقيرة.
لو كانت الأخت الأرملة فقيرة فيكون الزكاة أولى لها من الغريب، وهذا من حيث أنها أرملة، وعائلة وفقيرة وامرأة فهذه حيثيات كثيرة تجعلها تستحق.

ما حكم إخراج الزكاة للأقارب؟

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه لا حرَج في دفع الرجل أو المرأة زكاتَهما لشخص لا يجب عليهما الإنفاق عليه كالأخ الفقير، والأخت الفقيرة، والعم الفقير، والعمة الفقيرة، وسائر الأقارب الفقراء.

واستشهد بقول الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60].

واعتبر الزَّكاة فيهم صدقة وصلة كما قال رسول الله: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِى عَلَى ذي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ.. صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» أخرجه ابنُ خزيمة فى صحيحه.

وتابع: "هذا بخلاف الآباء في حال فقرهم وحاجتهم، فما يعطيه الرجل أو المرأة في هذه الحالة لا يُعدُّ زكاةً، وإنما هي نفقةٌ واجبةٌ على كليهما؛ وذلك لحديث: «أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ» أخرجه أحمد.