مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي مع أختك، فأنا أقدر مشاعرها تمامًا وأتفهم موقفها والحدث الصادم الذي تعرضت له.
التدين يا عزيزتي قد يكون مضطربًا، أو مغشوشًا، فالتدين الصحي والحقيقي يحتاج لاختبارات حتى يمكن الوثوق من أنه كذلك، وربما كان تدين هذا الشاب هكذا معطوبًا لسبب أو لآخر.
ادراك وتفهم هذه الحقيقة سيقلل كثيرًا من احساس أختك بصدمتها في تدينه، ويمكنها أن تقرأ وثقف عقلها في هذا الشأن، على الأقل حتى تتم الاستفادة من التجربة ولا تكررها مع آخر مرة أخرى يخدعها بتدينه المضطرب أو المعطوب أو المغشوش، وهناك كتابات جيدة في هذا للدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر.
أما الحزن فهو أيضًا طبيعي خاصة عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الجروح العاطفية، ويختلف الأشخاص بالطبع في مدة التجاوز لمشاعر الحزن، والمهم أن تعبر عنه ولا تدفنه أو تنكره، حتى تتحرر منه، ويزول عنها.
يكون الحزن يا عزيزتي مؤشر خطر يتطلب طلب المساعدة النفسية المتخصصة عندما يزيد في مدته عن 6 أشهر وتصحبه أعراضًا أخرى كالعزلة، واضطرابات الشهية، والنوم، وتعطل الحياة.
وكلمك أخيرة لأختك، خطيبك أصبح ماضي يا عزيزتي، وخبرة غير جيدة لتتعلمي منها وفقط، ففكري في نفسك، وتعافيك، وفقط، فالحياة تنتظرك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.