ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول: "أجريت عملية جراحية في الأذن، وممنوع وصول الماء إليها، ما حكم الطهارة والوضوء أفادكم الله؟".

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًاً: 

عند الوضوء الأمر بسيط، فتتوضأ وتغسل وجهها وتمسح الرأس لأن مسح الأذنين في الوضوء من السنن.

لكن المشكلة تكمن في الاغتسال، وبذلك تكون المشكلة في عدم إيصال الماء إلى الأذن، فتغسل الجسم كله، وبالنسبة للأذن طالما فيها مشكلة فمن الممكن ان تمسح عليها وتتيمم عن غسلها، "أغسل السليم وأتيمم عن المصاب".

التيمم أن تأتي على الحائط أو التراب أو الأرض وتضرب بكفيها ضربتين، تمسح في الأولى الوجه، والثانية تمسح اليدين إلى المرفقين.

هل نقط الأنف والعين والأذن تفسد الصوم؟ 

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول ما حكم وضع نقط الأنف والعين والأذن خلال الصيام؟

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

الصوم عبارة عن امتناع عن أشياء مخصوصة في وقت مخصوص، بكيفية مخصوصة، بنية مخصوصة، أي أشياء يجب على الامتناع عن إدخالها إلى الجوف، وليس إدخالها بشكل مطلق.
كل منفذ يوصل إلى جوف الإنسان، ويدخل من خلاله شيء من خارج الجسم، يحصل به الإفطار.
الجوف هو الباطن المجوف، (باطن الجهاز الهضمي) وليس باطن الإنسان مطلقُا، كما لو أن إنسانًا دخلت السكينة في يده، فإن هذا ليس بجوف وإنما "مسمط"، إذا الإنسان قطّر شيئًا في فمه ووصل إلى الجوف يفطر، لكن المضمضة للوضوء، وألفظ الماء، ولا يصل إلى الجوف، وكذا إذا قطّر الإنسان الماء في الأنف، وهي مفتوحة إلى الجوف.
لذا يجب جنب القطرات الأنف والفم خلال نهار رمضان لأنها غالبا ما تصل إلى الجوف، لكن التقطير في العين والأذن لا يفطر لأنهما ليسا منفذًا معتادًا إلى الجوف.
لكن يمكن أن أضع قطرة في العين، وأشعر بطعمها في حلقي، هذا أيضًا ليس مفطرًا، إذ العبارة ليست بوجود الطعم، وإنما العبرة بوجود منفذ مفتوح معتاد، حتى الشعيرات والقنوات الدمعية فإنها لا تعد منفذًا معتادًا، أشبه كما لو إنسانًا تبرد، فشعر ببرودة الماء في جسمه، فهذا لايفطر.
أما التقطير في الأذن فلا يحصل به الإفطار، وهو المفتى به في دار الإفتاء المصرية، لكن إذا كانت مثقوبة ووصل من خلالها شيء إلى داخل الجوف فإنه يفطر.

هل نقط الأنف أثناء الصيام تفطر أم لا؟

ورد سؤال من سائل يقول: "هل نقط الأنف أثناء الصيام تفطر أم لا؟".

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

من كان مصابًا بمرض مزمن وسيزيد عليه المرض عند عدم أخذه للدواء فعليه أن يأخذ الدواء وعندما يشفي فعليه القضاء.
نقط الأنف إذا كانت تصل الى الحلق فإنها تفسد الصيام، ولكن إذا كان يمكن أخذ الدواء فى الأوقات التي لامؤاخذة فيها على الإنسان أي قبل الفجر أو بعد المغرب فلا حرج من أخذ الدواء في هذه الأوقات.

اقرأ أيضا:

لا يلدغ المرء من جحر مرتين.. هل أمر أم نهي؟

حكم استخدام نقط الأنف والأذن والعين أثناء الصيام؟

ورد سؤال حول ما حكم استخدام نقط الأنف والأذن والعين أثناء الصيام؟

وأجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، قائلاً: 

يجعلون وضع النقط فى الأنف (ويُسمَّى عندهم الاستعاط أو الإسعاط أو السُّعُوط) مُفسِدًا للصوم إذا وصل الدواء إلى الدماغ، فإذا لم يجاوز الخيشوم فلا قضاء فيه.

ذلك ينطبق أيضًا على وضع النقط فى الأذن، حيث ذهب جمهور الفقهاء، والأصح عند الشافعية، إلى أن الصوم يفسد بالتقطير فى الأذن إذا كان يصل إلى الدماغ، بينما يرى بعض الشافعية كالقاضى حسين والفوراني - وصححه حجة الإسلام الغزالى - أنه لا يفطر؛ ذهابًا منهم إلى أنه لا يوجد منفذ منفتح حسًّا من الأذن إلى الدماغ، وإنما يصله بالمسامّ كالكحل.