مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أتفهم موقفك وأقدر مشاعرك.
ما توقفت عنده بحزن هو هذا التعميم يا عزيزتي الذي شمل الرجال، وألتمس لك العذر، لقسوة التجربة، ولكن التصحيح سيبدأ من هنا، من الفكرة.
فكرة أن كل الرجال غير جديرين بالثقة، ولا يجب الاعتماد عليهم، وأنهم مصدر الأذى والخذلان، ظلم لنفسك ولرجال كثر ليسوا هكذا.
أعرف أن الحياة قاسية وصعبة، وأن الظروف جعلتك ووالدتك ترتدون لامة الحرب، هكذا، وبكل صلابة وشراسة لحماية أنفسكم، ولكن هذا أيضًا له ثمن.
آن الأوان الآن أن نصحح المسار، فلابأس أن تكوني شخصية مسئولة وجادة ومنتبهة ومتيقظة وحريصة على مصالحك، فهذه صفات تحتمل بل مطلوب أن تكون في الذكر والأنثى، وفي الوقت نفسه لا تنسي أنوثتك التي تعني الرحمة والحنان والعطاء لا التميع والضحك بصوت عال أو غيره من أنوثة مزيفة شاع أنها الأنوثة.
أنت لست ذكر يا عزيزتي، بل أنثى تتحلى بصفات رجولة شهمة، وضرورية لاستقامة الحياة، وليس "كل" الرجال يا عزيزتي معيوبون، لا يجب الوثوق بهم، وإنما هناك "بعض" منهم هكذا، ومع النضج والوعي أعتقد أنك أصبحت تعرفينهم من خلال التعاملات والعلاقات فتبتعدين أو تتخذي حذرك، وهناك آخرين ليسوا هكذا وهم من يمكنك التعامل معهم، واعطاء هذه الفرصة لنفسك، لتتغير فكرتك غير الصحيحة ومن ثم مشاعرك وتصرفاتك، فتتغير حياتك للأفضل، بدون أن يكون لدى الآخرين صورة مغلوطة عنك.
هيا يا عزيزتي، سارعي لخوض رحلة تغيير تحدث لك الاتزان المطلوب، والادراك الصحيح لواقع الأمور والعلاقات والحياة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.