أخبار

هل يُدمّر القلق حياتك؟.. 4 خطوات للتغلب عليه

دواء فعال يمنع ظهور أعراض الصداع النصفي المبكرة

معركة حاسمة أبقت المسلمين في الأندلس لقرنين ونصف.. تعرف عليها!

في مواجهة حاسديه.. قسم نصر به الله نبيه على كل أعدائه إلى يوم القيامة

أقسم به وفضله على غيره.. أسرار وثواب وفضل يوم عرفة ولماذا اختاره الله للحج الأعظم؟

حينما تتوارى بالاستغفار من أي فشل أو محنة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

ما هي شروط الأضحية؟

هل تأملت يومًا في خلق الأرض والسموات؟.. تعرف على دلائل قدرة الله فيهما (الشعراوي)

دعاء قرآني من "سورة الفاتحة" يغير مسار حياتك كلها .. تكاد تكون تسمعه لأول مرة !

قد تتمسك اليوم برأي وغدًا تنقلب ضده.. ما السر؟!

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 14 يونيو 2022 - 09:46 ص

قد تتمسك اليوم برأي وغدًا تنقلب ضده، لأن الحياة هكذا، لا شيء ثابت فيها إلا الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يُغير ولا يتغير، ويبدل ولا يتبدل، فهو وحده القادر على أن يبدل كل شيء حتى من غير مقدمات أو أسباب، وهو أيضًا وحده القادر على أن يعيد كل شيء بعد أن تبدل للأصل مجددًا وهكذا.. ولمّ لا وهو المحيي والمميت.

 (يُحيي مشاعر ويميتها.. أو يحيي رغبات ويميتها.. أو يحيي اندفاع لطلب شئ ويميته.. ولو شاء أحياهم مرة أخرى).. فهو الله الذي (كل يوم هو في شأن)، وهذا شأن الصفات، ليدفعنا الباري سبحانه وتعالى إلى الذات، فتبقى التعلقات دون تغييرات إذا كان الحب للذات وغيره لا يبقى لأنه يتغير بتغير الصفات، لذلك الحب في الله أرقى أنواع الحب، لأنه لا يتغير بأفعال المحبوبين لأنه للذات.


لا تغضبه


لكن بينما أنت كذلك، إياك أن تغضب المولى عز وجل، ذلك أنه إذا غضب فقد لا يتغير إلا بعد توبة كبيرة، وانصياع تام، وهو أمر ليس بالساهل، لأن النفس البشرية قد تقودك إلى المعاصي وأنت لا تدري، فيمهلك الله وقتًا لتعود، وحينما لا تعود يغضب، فإذا غضب وقعت الكارثة، ذلك أن غضبه أليم شديد، قال تعالى يبين ذلك: «وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ» (هود 102).

أما إذا رضي الله عنك فأنت في نعيم مقيم، لا يمكن وصفه، فاسأل الله دائمًا ألا يتغير عنك، وأن يظل الرضا موصولا، ولكن عليك أن تعلم أن هذا الرضا لن يظل موصولا إلا بعملك، فإن سعيت إليه سعى إليك، وإن ابتعدت منحك الفرص اللازمة، ثم أخرجك من رحمته ولعياذ بالله.

اقرأ أيضا:

أقسم به وفضله على غيره.. أسرار وثواب وفضل يوم عرفة ولماذا اختاره الله للحج الأعظم؟


ابدأ بنفسك 


التغيير يبدأ منك أنت، والله سيعينك فلا تبتئس، يقول ربنا تبارك وتعالى: « إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ » (الرعد: 11)، فالسنة الإلهية أن تغيير الله على عبادة لابد أن يسبقه تغيير منهم فإن غيروا للخير غير الله ما هم فيه للأحسن وإن غيروا للشر سلبوا النعمة وحلت بهم النقمة وسنة التغيير الإلهية تجرى على البشر أفراد وجماعات.

وحينما تشعر بضيق الصدر وأنك لا تهنئ في عيشك سواء في اليقظة أو في المنام: « وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا » (طه: 124)، فغير ما في نفسك ليزول ما تجده فاستبدل المعصية بالطاعة واستبدل السماع المحرم بسماع ما يحبه الله ويرضاه حصن جوارحك عن المحرمات فلا تغيير من هذه الحال إلا بتغيير حالك إلى الأحسن.

الكلمات المفتاحية

وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ غضب الله إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ التغير قي الحياة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قد تتمسك اليوم برأي وغدًا تنقلب ضده، لأن الحياة هكذا، لا شيء ثابت فيها إلا الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يُغير ولا يتغير، ويبدل ولا يتبدل، فهو وحده الق