مرحبًا بك يا عزيزي..
أسأل الله أن يجمع شملك وزوجتك عاجلًا غير آجل.
الجيد في القصة أن أهل زوجتك لم يعلموا عن الأمر ولا أهلك حتى الآن، ومما لا شك فيه أنك تحتاج وزوجتك لجلسة تفاهم، وترسيم حدود، والالتزام بها، ووضع اتفاقات، وتعاهدات زوجية، وليس التصالح فقط ثم تعود ريما لعادتها القديمة.
ربما زوجتك بالفعل تتعامل في مثل هذه المواقف التي تحتاج إلى نضج ورشد بطفولية واضحة، فاستسهال مغادرة البيت، و"القمص" هو أسلوب وسلوك طفولي غير صحي بالمرة ويحتاج إلى تدريب للتخلص منه، وهذا التدريب ممكن وسهل بالاستعانة باختصاصية نفسية لتعلم زوجتك كيف تتعامل مع غضبها، وكيف تدير مشاعرها بشكل لا يؤذيها ويؤذيك ويؤذي العلاقة، وكيف يمكنكم حل مشكلاتكم الزوجية - الطبيعية - بدون مثل هذه السلوكيات الطائشة، غير المسئولة، وكيف يمكنكم وضع حدود وحمايتها لعلاقتكم، وحياتكم الخاصة.
ربما يا عزيزي من غير الشائع في ثقافتنا، ومجتمعاتنا اللجؤ للاختصاصيين في مثل هذه الحالات، مع أنها تحتاج إلى عملية "تغيير داخلي" صعبة وتحتاج لمساعدة متخصصة، لذا، ولأن هذا الشائع خاطيء تمامًا، فإنه يحتاج إلى أجيال شابة مثلك تبدأ في شيوع هذا الأسلوب وتفعيله حتى يمكن حل النزاعات والخلافات الزوجية بطريقة علمية، وليس عشوائية تؤدي إلى التدمير وتفخيخ العلاقة.
هيا يا عزيزي، فتش عن استشارية علاقات زوجية ماهرة وثقة، واذهب لزوجتك الطفلة، واصطلحا معًا وابدؤا فورًا في الاصلاح الحقيقي مع المتخصصة النفسية قبل أن تصبحا والدين، مسئولين عن أطفال وأسرة أكبر.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.